هكذا بتر المجلس الوطني للصحافة الصحراء من مغربها

المحرر بوجدور

اعتبر العديد من الصحافيين الذين رفضت طلباتهم لاجل الحصول على البطاقة المهنية، قرار رضوخ لجنة عبد الله البقالي لاحتجاجات زملائهم في الصحراء، تمييزا بين ابناء الوطن الواحد و مؤشرا على أن من يتحكم في مجلس الصحافة يجلس خارج اسواره و يعطي التعليمات لمن يستفيدون من تعويضات سمينة.

و في مظهر يعكس حجم النرجسية و تبخيس المهنيين، لم يكلف عبد الله البقالي نفسه، عناء التعليق على قرارات لجنته التي اغضبت العشرات من الصحافيين، بينما أرغم على منح المحتجين من الصحراء، بطائقهم اياما قليلة عقب اعتصامهم داخل المجلس.

و تساءل العديد من المهميين عن الجدوى من الاحتجاج على كل من بتر الصحراء من مغربها، و عبد الله البقالي يقوم بنفس الفعل و لو بشكل مختلف، حيث ان تمييز الصحافيين الصحراويين عن باقي زملائهم في الاقاليم الاخرى، يعتبر بترا للصحراء من مغربها، و يؤكد على ان القانون لا يسري على الجميع.

و يعتقد بعض المعلقين على الخبر ان المنطق الحزبي هو الذي طغى على قرار لجنة البطائق، خصوصا و ان حزب الاستقلال الذي ينتمي له البقالي هو المهيمن في الاقاليم الصحراوية، و احد كبار المتحكمين فيه كان له الفضل في وصول البقالي الى البرلمان،.

جدير بالذكر أن حالة الاحتقان التي تسبب فيها عبد الله البقالي و من معه دفعت بعشرات الصحافيين الى تأسيس تنسيقيات على مستوى مختلف اقاليم المملكة دعت كلها الى اعتصام امام المجلس الوطني للصحافة حتى تحقيق جميع المطالب.

زر الذهاب إلى الأعلى