احتضان المغرب لأشغال الجمعية العامة للأنتربول: تتويج وطن

المحرر الرباط

تمكن عبد اللطيف حموشي، من فرض نفسه و الاصطفاف جنبا الى جنب مع وليد الركراكي، الذي ساهم رفقة لاعبي المنتخب الوطني في رفع راية بلادنا خلال اهم منافسة رياضية على المستوى الدولي، ليدخل رفقة طاقمه في تاريخ المغرب العريق، كأول مدرب يصل الى نصف نهائي كأس العالم.

احتضان بلادنا لأشغال الدورة ال93 للجمعية العامة للأنتربول سنة ، 2025، يشكل اعترافا ضمنيا بالنجاعة الامنية التي باتت تميز الميرية العامة للامن الوطني بمختلف اجهزتها، الى جانب مديرية مراقبة التراب الوطني، و تتويجا مستحقا يعكس حجم الثقة التي يحضى بها جهازنا الامني دوليا.

و يمكن اعتبار هذا الحدث، بمثابة انجاز ينضاف الى سلسلة الانجازات التي تحققت لفائدة بلادنا، على المستوى الدولي، نتيجة السياسية الملكية الرشيدة، التي باتت تعتمد بالاساس على فرض اسم المملكة المغربية كقوة صاعدة تسير نحو ضمان مكانها الى جانب الدول العظمى.

احتضان اشغال الجمعية العامة للانتربول، يميط اللثام عن ديبلوماسية مغربية جديدة، فتحت لنا ابواب دولية عبر مختلف بقاع العالم، حيث بات المغرب من بين الدول القليلة جدا التي تعتمد على “الديبلوماسية الامنية” لوضع مزيد من الشراكات الاستراتيجية التي تتخللها علاقات تبادل اقتصادية و سياسية تخدم المصالح الفضلى للوطن.

و سبق هذا الانجاز الذي سيظل مرتبطا باسم عبد اللطيف حموشي، العديد من الانجازات الامنية التي كانت منطلقا نحو توطيد العلاقات مع مجموعة من الدول، تطور بعضها لحدود فاقت كل التوقعات  و خدمت بشكل عميق القضية الاولى للوطن، فيما تواصل العمل داخل مؤسستنا الامنية في صمت و دون اثارة انتباه الرأي العام.

عبد اللطيف حموشي و بعدما انتهى من ترصيص هياكل الادارة العامة للامن الوطن، بوضع استراتيجية اساسها “المنصب لمن يستحق” و “الجزاء من جنس العمل”، رفع سقف تحدياته عاليا و خاض غمار العمل على المستوى الدولي ليؤسس بذلك و لاول مرة في تاريخ المغرب، ديبلوماسية امنية تعتمد على جلب الشركاء الدوليين مقابل خدمات امنية جليلة تم تقديمها للاصدقاء و الاعداء خدمة للبشرية.

و قد يلحظ الكثيرون ان معظم الدول التي اصبحت اليوم صديقة للمغرب في اطار علاقات واضحة لا يشوبها النفاق، قد تعاملت مع بلادنا امنيا، و نذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر كل من امريكا و اسبانيا و المانيا و العديد من الدول الافريقية التي وصلت درجة الثقة بها لفتح قنصليات في الصحراء كاعتراف ضمني باحقية المغرب في الصراع المفتعل.

ماتجسد من انجازات امنية، ماكان ليتحقق لولا شخصية الحموشي التي تعتبر فريدة من نوعها، و كذا الثقة الملكية التي يحضى بها هذا الرجل، و لاجل ذلك يكفي ان نعود بالتاربخ الى الوراء و نستحضر مجهودات الرجل لحلحلة ملف. معتقلي السلفية، و كيف أن شخصية امنية و استخباراتية تمكنت لاول مرة في تاريخ المغرب من لعب دور الوساطة بين الوطن و ابنائه و اعادت مجموعة من الامور الى نصابها بالهدوء و الحوار.

واقع الحال يؤكد على ان الحموشي و من يعملون الى جانبه، قد ابدعوا في رغع راية الوطن دوليا، ما يفترض دعم هؤلاء على مستوى القاعدة الشعبية و كذا على مستوى الدولة، التي اذا ما مكنتهم من مزيد من الامكانيات قد تتحقق معجزات لفائدة وطننا الحبيب.

زر الذهاب إلى الأعلى