النمسا: حموشي يمثل المغاربة في اشغال الجمعية العامة للانتربول

المحرر الرباط

 

يبدو أن بلادنا قد انهت مرحلة العمل في المجال الامني بنجاح، و انتقلت الى فترة الاستعراض، حيث تتسابق الدول من أجل اظهار انجازاتها الامنية و مجهوداتها لمحاربة الجريمة بجميع انواعها، بما في ذلك تلك التي تعتبر عابرة للدول و القارات.

حضور عبد اللطيف حموشي شخصيا في اشغال الجمعية العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية، التي اقيمت في النمسا خلال الفترة الممتدة ما بين 28 نونبر و الفاتح من دجنبر، يعكس الحجم الحقيقي الذي بات المغرب يشكله داخل المنظومة الامنية الدولية، و يؤكد على أن هذا الرجل و من معه، قد شدوا الرحال الى فيينا لرفع رؤوس المغاربة.

مصادر تؤكد على أن الحموشي كان مرفوقا بوفد يضم عددا من خيرة الضباط الامنيين و الاستخباراتيين، و الذين تم استقبالهم بطريقة استثنائية، و كان لهم شأن عظيم بين الوفود المشاركة في الاشغال المذكورة، بينما أبهر هؤلاء، زملاءهم المنتمين لمختلف دول العالم، بالعروض التي قدموها و بمداخلاتهم القيمة.

و إذا اصبحت بلادنا، في رتب امنية جد متقدمة على المستوى الدولي، و استطاعت ان تتفوق على جميع دول الجوار القريبة منها و البعيدة، فإن ذلك لا يمكن ان يكون سوى نتاجا لسياسة جد ناجعة، اعتمدها حموشي منذ التحاقه بمنصبه، و ساعدته في تنزيلها الخبرة التي راكمها داخل دهاليز الديستي، حيث يلعب الجميع هناك على المكشوف.

بلادنا التي صفقت لها الوفود في فيينا، باتت رقما صعبا يتحكم في المعلومة على المستوى الدولي، في سابقة ادخلت الرجل المتواضع و المحبوب في اوساط المغاربة، التاريخ من ابوابه الواسعة، خصوصا و أن المغاربة قاطبة يفتخرون اليوم بانجازات امنية كبيرة، تحققت على يد واحد من ابناء الشعب، القادمين من اعماق المغرب البسيط.

ثقة جلالة الملك في حموشي بالضبط، كانت انطلاقة لاكبر عملية اصلاح داخل الجهاز الامني. إذ أن مراقبة هذا الاخير لادق التفاصيل منذ التحاقه باكاديمية الشرطة، أهلته أن يصبح ملما بجميع الخطوات التي جعلتنا اليوم كدولة في طور النمو، نقف داخل الجمعية العامة للانتربول بكل ثقة في النفس، و نستعرض انجازاتنا الامنية بفخر و اعتزاز، لنتحول الى دولة تُقرض العالم فرص الحياة.

و إذا كانت بلادنا اليوم تنعم في الامن و الاستقرار، بل و تُأمنه لدول العالم، فان الفضل في ذلك يعود بالاساس الى الملك محمد السادس، لانه احسن اختيار من يدبر الشأن الامني في بلادنا، و حتى ان كنا نمتهن الصحافة التي تلزمنا الحياد لكن هذا لن يمنعنا من الثناء على كل رجل يضحي بحياته حتى نتمكن من كتابة هاته الاسطر في امن و سلام.

زر الذهاب إلى الأعلى