عندما وعد رئيس البرلمان نساء و رجال التعليم

المحرر الرباط

 

نعلم جميعا أن الثقة شبه مفقودة في حزب التجمع الوطني للأحرار، و أن تصريحات المنتسبين له لم تكن و لن تكون سوى كلاما فارغا هدفه دغدغة المشاعر و تقديم الوعود الانتخابية الكادبة، لكن هذا لن يمنعنا من استحضار تصريحات سابقة لكبير التجمعيين الذي يعلمهم الكدب.

رئيس مجلس النواب الذي تورط في فضائح لا تعد ولا تحصى، سبق و أن ادلى بتصريحات قبيل موعد الانتخابات، و اباح للمواطن رجمه بالحجارة إذا ما لم يتم منح الأساتذة زيادة في الاجور حددها في 2500 درهم، و هي التصريحات التي لازالت متداولة في اوساط النشطاء منذ ذلك الحين.

رشيد الطلبي العلمي، كان يتحدث عن زبادة اجور الاساتذة و كله ثقة في النفس، بل و يطالب اس برجمه إذا لم تتحقق هاته الزيادة، هو نفسه الرجل الذي يجلس فوق رؤوس نواب الامة اليوم، و يتابع اضرابات نساء و رجال التعليم، و ضياع ابناء المغاربة الذين حرموا من اسمى حقوقهم بسبب عجز الحكومة عن تحقيق ادنى مطالب الاستاذ.

نستحضر ما قاله رشيد الطلبي العلمي، لنتساءل اليوم هل حان الوقت لرجمه بالحجارة كما صرح بذلك، أم ان هناك امل لاصلاح اوضاع العاملين في منظومة التعليم، و هي مناسبة للتأكيد على ان المغاربة قد تخلصوا من ذاكرة الاسماك و سيتذكرون جيدا تصريحات رئيس البرلمان و وعده بالسماح لهم برجمه اذا لم يستفد الاستاذ من 2500 درهم زيادة في اجره.

الحكومة متخصصة فقط في زيادة ارباح شركات رئيسها و المطبلين له تحت القبة البرلمانية، وهذه حقيقة لا يمكن لاي كان ان ينكرها، لكننا سننتظر انتهاء ولايتها كي نطالب رشيد بالخروج الى الساحة المقابلة للبرلمان، و نعده برجمه بالطماطم اذا لم يستفد الاستاذ من زيادة موعودة و مستحقة كما نطق بها هو قبل الانتخابات.

زر الذهاب إلى الأعلى