أقاله بعد عام من تعيينه..هكذا يسعى تبون لتحصين موقعه استعدادا للانتخابات الرئاسية القادمة

أفاد التلفزيون الجزائري الرسمي يوم السبت أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أنهى مهام رئيس الحكومة أيمن بن عبد الرحمن، وعين مدير ديوان الرئاسة نذير العرباوي، خلفا له.

وباستثناء قرار إنهاء المهام والتعيين، لم يقدم التلفزيون الرسمي الجزائري أي توضيح عن أسباب إنهاء مهام بن عبد الرحمن الذي عين في هذا المنصب في الـ30 يونيو من العام 2021.

وليست هذه المرة التي يقيل فيها تبون مسؤولا دون تقديم توضيحات وأسباب الإقالة، فيبدو سيناريو إقالة أيمن بن عبد الرحمان مشابها إلى حد كبير سيناريو إنهاء مهام وزير الخارجية السابق رمطان العمامرة شهر مارس المنصرم.

وبحسب مهتمبن بالشأن الجزائري فإن هذه الإقالات المفاجئة تشير إلى محاولات الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ضبط إيقاع العمل الحكومي، كما تكشف حالة الاضطراب السياسي ومزاجيات ترسم حالة من عدم الاستقرار في الفريق الحكومي الذي يفترض أنه مكلف بإدارة الشأن العام .

ويرى متتبعون أن الإقالة المفاجئة لأيمن بن عبدالرحمن تسلط الضوء على صراع بين الأجنحة داخل السلطة منذ تولي تبون الرئاسة في 2019 وإلى محاولة أيضا من قبل الأخير لتحصين موقعه استعدادا للانتخابات الرئاسية القادمة بينما لم يعلن بعد ترشحه رسميا للسباق، وهي نفس الأسباب التي أطاحت برمطان العمامرة في وقت سابق على رأس الدبلوماسية الجزائرية.

وكان تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، قد أشار إلى أن أصواتا معارضة بدأت تهمس بعد تعيين لعمامرة بأشهر، بأن لديه طموحات “رئاسية” تعود إلى مرحلة ما بعد إجبار بوتفليقة على التنحي عن السلطة بعد الحراك الشعبي.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى