شكرا ملك الفقراء والأب الروحي لجميع المغاربة…

أطل الملك محمد السادس أطال الله في عمره وبارك في صحته وعافيته على المغاربة مساء يومه الخميس 19 أكتوبر الجاري، على طاولة مجلس وزاري مبشرا المغاربة كعادته بخطوات وإجراءات ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2024 من شأنها أن تسهم في تنمية البلاد وضمان العيش الكريم للعباد.

وفي هذا الصدد، وتنفيذا للتعليمات السامية أمر جلالته بمواصلة إرساء أسس الدولة الاجتماعية: لاسيما من خلال تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية، عبر مواصلة تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، لفائدة الفئات المعوزة، وذلك بموازاة مع التنزيل التدريجي للدعم الاجتماعي المباشر بداية من نهاية السنة الجارية، على أساس نظام الاستهداف الخاص بالسجل الاجتماعي الموحد، كما أكد على ذلك جلالة الملك في خطاب افتتاح البرلمان.

ويستهدف هذا البرنامج 60 في المائة من الأسر المغربية غير المشمولة حاليا بأنظمة الضمان الاجتماعي. ونظرا لأهمية هذا الورش الملكي المجتمعي الكبير، وتجسيدا للعناية الكريمة التي يوليها جلالة الملك، أعزه الله، للأسر الفقيرة والهشة، من المقرر ألا تقل قيمة الدعم الاجتماعي المباشر عن 500 درهم، لكل أسرة مستهدفة، كيفما كانت تركيبتها.

وم المرتكزات الأخرى التي حرص جلالته على أن تكون حاضرة وبقوة في مشروع قانون المالية لسنة 2024، نجد تنزيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، وتعزيز التدابير الرامية للحد من التأثيرات الظرفية: وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، سيتم الإسراع بتنزيل هذا البرنامج، وفق مقاربة مندمجة، وباعتماد حكامة متناسقة، من خلال وكالة تنمية الأطلس الكبير، في إطار تعاقدي يشمل كل المتدخلين؛ وذلك بمساهمة كل من الميزانية العامة للدولة والجماعات الترابية، وصندوق التضامن الخاص بتدبير آثار الزلزال، وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى الدعم والتعاون الدولي.

وتشكل هذه الخطوات والمرتكزات التي ما فتئ جلالته يتخذها في أكثر من مناسبة، جزء من باقة من الخطوات الأخرى التي شملها مشروع المالية والتي تبرز من جديد للعالم أن المغرب حباه الله بملك للفقراء يُعرف بمواقفه الإنسانية النبيلة، حيث يولي اهتمامًا كبيرًا بقضايا الفقراء والمحتاجين.

ملك بمواصفات إنسانية استثنائية، يعلم كل المغاربة أنه وراء جميع المبادرات والتدخلات التي من شأنها أن تدخل السرور على شعبه الوفي.. حفظكم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم وجعل النصر حليفكم، وأبقاكم ذخرا وملاذا لشعبكم الوفي.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى