فضيحة..هكذا تورطت المخابرات الفرنسية في تعذيب الصحفية أريان لافريو بعد احتجازها

فجرت الصحفية الفرنسية أريان لافريو فضيحة مدوية بعدما كشفت عن تعرضها للتعذيب بعد احتجازها من طرف المخابرات الفرنسية.

وكشفت الصحفية التي كانت وراء الكشف في نهاية 2021 عن احتمال أن تكون مصر “حولت” وجهة استخدام معلومات استخباريّة تمدها بها باريس، عن تفاصيل صادمة حول الـ 39 ساعة من الاحتجاز والجحيم التي قضتها داخل معتقل للشرطة الفرنسية.

وحسب ما جاء في شهادة أدلت بها لافريو في مقطع فيديو لمنظمة مراسلون بلا حدود Reporters sans frontières / Reporters Without Borders / RSF، فقد قامت عناصر من المخابرات بمعية قضاة، (يُفترض أنهم مكلفين بقضايا مكافحة الإرهاب)، بتفتيش منزل الصحفية يوم الثلاثاء 19 شتنبر الجاري، على الساعة 6:05 صباحا؛كما حجزت كل المتعلقات ومعدات العمل الخاصة بالصحفية (حواسيب، هواتف، مفاتيح USB…. إلخ).
وتضيف الصحفية أن  عناصر المخابرات الفرنسية قامت أيضا باستخراج جميع البيانات من كل المعدات الإلكترونية الخاصة بالصحفية، عبر استخدام ترسانة من البرامج السيبرانية للاختراق.
وأكدت أنها قضت ليلة عصيبة لا يمكن تحملها إطلاقا في معتقل الشرطة وهي في حالة مرض، مشيرة إلى أن عناصر الشرطة قد رفضت تزويدها بالدواء الذي كانت في حاجة إليه ضد الإسهال الذي كانت تعاني منه حينها؛ بالإضاتة إلى عياء شديد وأرق فظيع.

وأوردت الصحفية في ذات الفيديو أن المخابرات الفرنسية قد حرمتها  داخل المعتقل من التّزوّد بالماء.

وعن ظروف استنطاقها، أكدت الصحفية أن الاستنطاق تم عدة مرات لكنها التزمت الصمت طيلة التحقيقات.

وبخصوص موضوع الاستنطاق، فقد كانت تهتم بالتحقيقات الصحفية التي أنجزتها عن بيع فرنسا للأسلحة إلى عدد من دول الشرق الأوسط؛ حيث كانت عناصر المخابرات  تسألها عن كيفية حصولها على معلومات تهم مواضيع حساسة تخص الجيش الفرنسي؛ كما كانت تطرح عليها أسئلة تحمل في طياتها نبرة تهديدية، من قبيل: “هل الحق في الحصول على المعلومة أسمى من أسرار الدفاع الوطني؟” الأمر الذي اعتبرته الصحفية أسلوبا من أساليب التلاعب الذي تلجأ إليها المخابرات لإخضاع المُعتقل.
وأكدت الصحفية أن قرار وضعها رهن الحبس الاحتياطي لم يأت فقط لترهيبها، بل لترهيب كافة الصحفيين الذين يرغبون في ممارسة عملهم الصحفي على أكمل وجه، معربة عن تخوفها وقلقها من المتابعة التي لا تعلم ما إن كانت ستصدر في حقها خلال الأيام القادمة.

وتأتي تصريحات أريان لافريو الصادمة لتفضح للعالم زيف إدعاءات فرنسا ماكرون وخطابها المزيف حول حرية الصحافة وحقوق الإنسان في بلاد انطفأت فيه الأنوار واشتعلت أساليب الظلم والترهيب والتعذيب ، وهنا نتساءل أين حرية الصحافة في بلاد ماكرون.؟

زر الذهاب إلى الأعلى