عندما يأكل عبد المولى المروري اموال الغير بالدين و القانون

المحرر الرباط

كثيرون هم الاشخاص الذين يستغلون الدين في قضاء مآربهم الشخصية، و لاجل هؤلاء خرجت العديد من المصطلحات الى الوجود، كالمتأسلمين و تجار الدين و غيرهما من النعوت التي ظلت لصيقة بمن يعفون على اللحي كي يظهروا ملتزمين بسنة الرسول الكريم بينما تعكس افعالهم غير ذلك تمامًا.

وعندما يجمع المتأسلم بين الخطابات الدينية و إلمامه بالقانون لاجل قضاء مصالحه، فلا ندري ماهو المصطلح الذي سيليق به، خصوصا عندما يتلاعب بالقانون لاجل التملص من دفع مستحقات، و اعادة الدين لاصحابه، قبل أن يجد لذلك مبررا دينيا يحاول من خلاله اقناع نفسه بأنه يجاهد في سبيل الله.

لقد سبق للعديد من النشطاء ان فضحوا عبد المولى المروري المحامي الملتحي “نص نص”، و كشفوا عن اموال ضخمة في ذمته يرفض تسديدها للدولة و لبعض الاشخاص الذين خدعتهم لحيته و اكثاره من ذكر الله فظنوا انهم يتعاملون مع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، ليتفاجؤوا بانهم كانوا ضحية ذئب ملتحي، وجد في لحيته طريقا سهلا ااوصول الى جيوب الناس.

ماتداوله النشطاء حول تملص المروري من تسوية وضعيته المالية اتجاه الدولة و اتجاه الناس، و وضعه لجميع ممتلكاته في اسم زوجته حتى لا يتم الجحز عليها، ساهم في تراجع شعبية الرجل و ادى الى فقدانه الكثير من المصداقية الشيء الذي اثر سلبا على مهنته كمحامي و هوايته كتاحر دين محترف لا يفوت الفرصة كي يظهر للعالم انه كثير الحمد و الشكر ملتزم بالصلوات الخمس.

المروري لم يكن يتوقع ان المتاجرة في الدين التي اوصلت بنكيران الى رئاسة الحكومة ليست بالضرورة سبيلا للنجاح، بل و من شأنها ان تساهم في انهيار اخرين، و هاهو البوم يبكي على اطلال مكتبه الذي هجره الناس و لم يعد حتى ابناء جلدته السياسية يثقون فيه، اللهم من بعض الذين تربطهم بالرجل شراكات مالية و تجارية.

يحكي العرب ان ذئبا كان كلما جاء لابنائه بأكل يقول لهم “لا يوجد شيء في الحياة الذ من الاكل المجاني”،  و في يوم من الايام ساله الابناء متى سيدفع ثمن الاكل الذي يحضره لهم كل يوم، فكانت الاجابة “عندما سيتم القبض علي”، نفس القصة تنطبقعلى محامي اخر الزمن الذي فُضح اخيرا و من واجبنا ان نطالب الدولة بارغامه على دفع ثمن ما سرق منها من ضرائب، و به وجب الاعلام و السلام.

زر الذهاب إلى الأعلى