قيادي سابق في جبهة البوليساريو يوجه رسالة إلى ستيفان دي مسيتورا

وجه مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي السابق بجبهة البوليساريو الإنفصالية، رسالة إلى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا الذي يقوم حاليا بزيارة إلى الصحراء المغربية.

وفي مايلي رسالة ولد سيدي مولود إلى دي ميستورا كما توصلت بها المحرر:”

إلى السيد ستيفان ديميستورا
المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة
في مثل هذا الشهر من عام 2010، تم إختطافي و اعتقالي على حدود بلدة مسقط رأسي “أمهيريز” شرق الحزام من طرف جنود تابعين للبوليساريو.
بعد أزيد شهرين من الاعتقال و الاخفاء القسري تم إبعادي و نفيي إلى موريتانيا حيث أعيش في وضع إستثنائي منذ ذلك التاريخ.
و كنت قبلها موظفا ساميا في جهاز أمن البوليساريو و أحمل بطاقة هوية كمواطن من “الجمهورية الصحراوية” التي تديرها البوليساريو في مخيمات اللاجيين الصحراويين بتيندوف.
جريمتي هي أني أعلنت في ندوة صحفية بأن الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب هو أفضل الحلول الممكنة لحل نزاع الصحراء، و قد إعتبرته الجبهة التي تطالب بتقرير مصير الصحراويين خيانة.
السيد ديمستورا
لست أول الصحراويين و لا آخر من يختلف منهم مع النهج الذي تدير به جبهة البوليساريو نزاع الصحراء، فمثلي كثر. و ستزورون مخيمات تيندوف، و يسوق لكم مشهد كرنفالي لنسوة و شباب يحملون أعلام البوليساريو و لربما يصرخون بغضب في وجهكم ضد ما يعتقدونه إهمالا من المجتمع الدولي الذي تمثلونه لقضيتهم.
لكن لو سألت أي ممن ستلاقيهم هل فيكم من يحمل رأي مخالف لما تهتفون به، ستتأكد حتما من أن من يعيش في المخيمات ليسوا من تسميهم جبهة البوليساريو بالشعب الصحراوي، فلا يوجد شعب في العالم بلون سياسي واحد و رأي واحد عدا كوريا الشمالية المعزولة عن العالم.
السيد ديميستورا
لقد مررتم بالمغرب الذي تصفه جبهة البوليساريو بالمحتل، و تملأ رفوف مكتبكم رسائل الجبهة بشأن إدعاءات الحصار الأمني و قمع الحريات و اضطهاد النشطاء الصحراويين و منعهم من التعبير عن رأيهم. و لكنكم التقيم مع ممثلين عنهم في العيون و استمعتم إليهم و خرجوا من لقائكم لم يمسسهم سوء.
لكنك في المخيمات حيث توجد كافة مؤسسات البوليساريو لن تجد من يجلس معك من المخالفين، لأنهم ينفون مثلي او يكرهون بشتى الوسائل على مغادرة المخيمات.
أتمنى صادقا ان تطلب من قيادة البوليساريو و حكومة “الجمهورية الصحراوية” التي تدير المخيمات بتفويض من الجزائر أن ينظموا لكم لقاءا مع من يعارضون إدارتهم للنزاع و وجهة نظرهم في الحل.
و لا تستغرب إن لم تجد جوابا، فأول الدهر كان المخالفين يقتلون او يسجنون و آخره يبعدون و ينفون.
عندها ستعرف و يعرف العالم بأنكم إذا تمكنتم من فتح المخيمات و حماية من فيها سيجد النزاع طريقه للحل بأقل التكاليف و دون تدخل من أحد”.

زر الذهاب إلى الأعلى