عبد المولى المروري: المحامي الذي أكل نصيبه و نصيب غيره

المحرر الرباط

من يتابع خرجات المحامي عبد المولى المروري و شطحاته، سيظن جازما أنه بصدد متابعة محارب شرس ضد الفساد، و بطل قومي محب لوطنه، و هو الشيء الذي يعتقده الكثير من الناس الذين لا يعرفون الرجل عن قرب، و الذين لازالوا منخدعين في من عفوا عن لحاهم ليس اقتداءا بالرسول عليه الصلاة والسلام و انما سيرا على نهج كبيرهم الذين علمهم السحر، سيدي عبد الاله قدس الله سره.

يجمع الكثير من المتابعين للشأن الحقوقي في بلدنا، على أن المروري هو مصدر معلومات هشام جيراندو، كبير الناهقين على مواقع التواصل الاجتماعي و الخبير الدولي في صنع الاكاديب و تصديقها،  و من يعرف المحامي المفلس من بينهم، يتساءلون عن سر “صنطيحته” الفولاذية، و قوته على تحمل كل هذا النفاق و ازدواجية الشخصية، و كيف ان الرجل مستمر في قول ما لا يفعل دون ان يغمض له جفن.

عبد المولى المروري الذي اختار توأم روحه في الكذب، ليمرر الاكاذيب بهدف تصفية الحسابات الضيقة، هو نفسه الذي يرفض تسوية وضعيته المالية انجاه وطنه الذي يتشدق بحبه، و اتجاه العديد من المواطنين الذين لجأ بعضهم الى القضاء من اجل استخلاص ديونهم، و يكفي ان نوضح بأن هناك  340 مليون درهم لازالت في ذمته لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و 400 الف درهم إخرى لفائدة دار الضريبة، كي نتعرف اكثر على حقيقته و حقيقة ادعاءاته المغلفة بالوطنية.

الجشع و حب المال، دفع المروري الى التملص من دفع ملايين الدراهم، لعدد من الاشخاص،  بل و حتى واجبات كراء المدرسة الخاصة التي كان يديرها رفقة زوجته، لم يسددها منذ سنة 2012، و عندما أُجبر على ذلك، فوت نسبه ثلاثة ارباع من اسهم المدرسة لمالك العمارة، كبديل عن 450 مليون سنتيم التي تراكمت في ذمته بينما كان اولياء التلاميذ يدفعون ما عليهم بشكل منتظم، و لولا خوفه من فضيحة ماكانت ستؤول اليه الاوضاع لو ان القضية وصلت الى المحكمة و خوفه من تلفضيحة لما كان ليسوي وضعته الكرائية.

الكثير من الناس يؤكدون على ان المروري، قد دخل نادي المحامين الفاشلين من ابوابه الواسعة، و بات مهددا بالافلاس بعدما تراجع عدد زبنائه بشكل كبير، و اصبح مضرب مثل في الخسارة داخل المحاكم،  و بينما يعكف المحامون على دراسة قضايا موكليهم ليل نهار، يمر وقت صاحبنا في التواصل مع جيراندو و التخطيط لتصفية حساباته داخل الجهاز القضائي في بلادنا، اما ما تبقى من مافات عالقة بذمته فهو يعلم انه سيخسرها ويوفر جهد دراستها لان العاقبة واحدة بالنسبة له، ولا ضرر في ان يحكم القاضي ضده طالما انه قد استخلص اتعابه والسلام.

و لان الاصل بالنسبة للمروري، هو نهج سيرة سلفه داخل جماعة الذئاب الملتحية، فكل ما يهم هو ان يضمن امتلاك ما استطاع جمعه عبر المتاجرة في الملفات القضائية، خصوصا في عهد سي مصطفى الذي قدم له خدمات جليلة، فقد كتب مجموعة من الممتلكات و العقارات في اسم زوجته، تحسبا من ان يطالب احد الاشخاص الذين يتبعونه بسبب الديون بالحجز على ممتلكاته، حيث قام بتفويت مجموعة من العقارات في اسم زوجته و استعد للمواجهة القضائية عازما اكل اموال الناس بالباطل.

السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يقم المروري ببيع عقاراته و تسوية وضعيته المالية اتجاه الدولة و الاشخاص الذين يصر على جرجرتهم حتى اشعار اخر، طالما انه يرتدي لحية يدعي من خلالها التزامه بتعاليم الدين الحنيف؟ البحث عن اجابة لهذا السؤال تقتضي التنقيب داخل حزب المنافقين و دراسة منهجية القائمة على استغلال الاسلام لقضاء الاغراض، و حتما سيجعلنا ذلك نكتشف العديد من المروريات المختبئين وراء جلباب الفقيه الابيض حيث توجد قلوب اشد سوادا من ظلام الليل.

زر الذهاب إلى الأعلى