عبد الباسط عشيق: رجل اعمال تدرج في مجال الصيد البحري “ج1”

المحرر الرباط

لم يكن أحد يتوقع أن يقتحم عبد الباسط عشيق، مجال الصيد في اعالي البحار كمجهز للمراكب ثم كمستثمر، عندما كان مديرا لشركة مارونا، و قد فاجأ عاشق المهتمين بمجال الصيد، عندما دخل القطاع كمجهز لمراكب الصيد في اعالي البحار، مباشرة بعد تصفية الشركة التي كان يشغل فيها منصب المدير، فكيف دخل عشيق هذا القطاع بشكل خاص و كيف حقق فيه ارباحا بالملايير في ظرف وجيز.

اول شيء يجب الاشارة اليه في هذا المقال، هو أن عشيق، يعتبر من بين المستثمرين المغاربة القلائل في مجال البحر، الذين يعملون على تسوية وضعيتهم القلنونية اتجاه الدولة، و لم يسجل التحقيق الذي اجرته المحرر حول هذا الرجل، أي تأخير في دفع الضرائب أو باقي الواجبات التي لازال العشرات من زملائه في الميدان يتهربون من دفعهاو هي ملاحظة تستحق ان نشير اليها لان الملتزمين بدفع واجبات الدولة في قطاع الصيد يعدون على رؤوس الاصابع.

و تؤكد العديد من المصادر على أن عشيق، يتمتع بذكاء خارق، يعتبر من بين الاطر المغربية التي لا تترك اثرا للمقتفين، و هو ما تجسد عندما سُجل أن شركة GUADAZUL، هي الشركة الوحيدة التي تأسست مجهولة الاسم من بين جميع الشركات التي اشترت مراكب مارونا، كما أن الفترة التي قضاها في الشركة الوطنية للاستثمار، جعلت منه رجلا حكيما يعرف جيدا كيف يتعامل مع واجبات الدولة، و يعمل على عدم ترك اي متأخرات من واجباته المالية اتجاه الخزينة العامة.

أسس عشيق هولدينغ خاص به تحت اسم “MEDAZUL”، اختص في مجال تجهيز مراكب الصيد في اعالي البحار و تسويق اسماكه على المستوى الداخلي، و حرس على ضم مجموعة من الشركات تحت لواء هذا الهولدينغ، أهمها بالنسبة لنا هي شركة “SOMAFISH” و شركة “GUADAZUL”، و التي تأسست اياما قليلة قبل عملية بيع مراكب شركة مارونا التي كان يديرها السيد عبد الباسط.

تحقيق المحرر خلص الى أن “GUADAZUL” كانت بداية استثمار عشيق في القطاع، حيث امتلكت 6 مراكب صيد في اعالي البحار، تم اقتناؤها في العملية التي سنأتي على ذكرها قريبا، كما لاحظنا الى جانب عشيق في مكونات الشركة اسم قريبة مسؤول كبير هو من وقع على عقود البيع “س.ح”و سيدة اخرى تدعى “م.ع.ف” جاري التحقق من هويتها، قبل ان ينسحب الجميع و يتكلف عشيق بادارة الشركة.

سنة 2017، سيقوم الهولدينغ باقتناء شركة SOMAFISH، و هي الشركة التي اسسها افراد من عائلة منحدرة من مدينة آسفي، ليتم تسجيلها في اسم كل من عبد الباسط عشيق و شركة AZUL PESCA، ممثلة في زوجة هذا الاخير، و برأسمال حدد في 1050 000 درهم، و ب 10500 سهم، منها 1050 سهم لفائدة عشبق و الباقي لقائدة الشركة سالفةالذكر.

فكرة اقتناء SOMAFISH، تعكس ذكاءعشيق و طموحه نحو خلق سلسلة انتاجية مستقلة، قادرة على جلب السمك و تخزينه و تسويقه، و رغم ان العديد من المتتبعين اكدوا على انها مكلفة مقارنة مع المبلغ الذي دفعه لاصحابها، الا ان الذكاء فيها يكمن في ان الهولدينغ سيجد موطئ قدم له على ارصفة ميناء اكادير و بالتالي سيوفر الكثير من المصاريف خصوصا في تحكم اشخاص يعرفهم عشيق جيدا في عمليات التسويق.

من جهة اخرى، يمكن اعتبار خطوة اقتناء SOMAFISH، بمثابة استنساخ لفكرة نجح عشيق في تطبيقها، عندما كان يكلف شخصا بعمليات بيع المنتجات السمكية المحلية بعدما استطاع اقناعه بمغادرة مارونا مقابل تعويض مالي متفق عليه، و هو ما وقع بالفعل بعدما اصبحت هاته الشركة تعقد اتفاقيات مع الوزارة الوصية، لبيع السمك في اطار ما بات يعرف بعملبة “سمك بثمن معقول”.

سنة 2018 سيقوم مجاس ادارة SOMAFISH، بنقل مقرها من ميناء اكادير، الى مدينة الدار البيضاء، حيث سيتم التشطيب عن سجلها التجاري من محكمة اكادير، في عملية غير مفهومة، فسرها بعزم الهولدينغ تجميع الشركات التي تنشط تحت لوائه في نفس المدينة، لتقوم زميلتها “GUADAZUL” بعد السنة و النيف ببيع الستة مراكب لشركة تحمل اسما مشابها لاسمها، و يسيرها شخصان استفادا من معظم عمليات بيع مراكب مارونا…. يتبع

 

زر الذهاب إلى الأعلى