روتيني عبد المومني بين الحقيقة و الخيال

المحرر الرباط

 

فؤاد عبد المومني، واحد من عبدة الدولار الذين تحولوا من مناضلين بالمقابل الى نشطاء يمتهنون ما بات يعرف بروتيني اليومي عبر فيديوهات مملة و فارغة، الهدف منها هو مهاجمة المملكة المغربية و الضرب في رموزها حتى و إن كان ذلك على حساب وطنيتهم و الاخلاص الذي من المفروض ان يتمتع به كل مغربي اتجاه بلاده.

و لان الدولة قد انهت مع جميع اعراف و تقابيد العهد السابق، و دخلت منذ سوات في مرحلة جديدة مبنية على احترام حقوق الانسان، و على اعتماد الحريات بجميع انواعها التزاما بتعهداتها الدولة و بالرغبة المولوية الرامية الى بناء دولة ديموقراطية صلبة و متماسكة،  فقد استشعر عبد المومني و من يدور في فلكه بخطر كساد تجارتهم و انخرطوا في سلسلة من الهجمات ضد مؤسسات الوطن بغرض عرقلة الاصلاح و الترويج لقصص مرتبطة بلقمة عيشهم.

عبد المومني و في اطار “قلة ما يدار”، اختار التعقيب على بلاغ اصدرته المندوبية العامة لادارة السجون و اعادة الادماج، حول ادعاءات احدى المنظمات المعادية لبلادنا بخصوص ظروف اعتقال جاسوس تبث تورطه غي العمالة لاخارج، فلم يجد حججا يهاجم بها هاته المؤسسة سوى مصادرة حقها في التعقيب على اخبار مغلوطة تهمها، و ذلك في تناقض تام مع ما يدعو اليه و من معه، حول تواصل المؤسسات العمومية مع الرأي العام.

و إذا كان حق الرد مكفول في جميع القوانين الكونية، فانه ممنوع لدى سي فؤاد و الشرذمة التي تقتات على فتات الدول المعادية لبلادنا، ولو ان مندوبية السجون لم تعقب على ما ادعته مراسلون بلا حدود. لاعتبر المعني  ذلك بمثابة حجة عليها، و لقال للناس “المندوبية ليس لديها حججا تواجه بها المنظمة”، ليتبعه القطيع بعد ذلك متسائلين عن محل اعراب التواصل و الانفتاح من معجم مندوبية التامك.

“تركال” فؤاد عبد المومني عقب بلاغ المندوبية العامة لادارة السجون و اعادة الادماج، دليل واضح على انه يقف وراء بلاغ مراسلون بلاحدود، و يزودها بالمعلومات المغلوطة، و قد استفزه تعقيب المندوبية لانه فكك خطابا كان هو من يقف وراءه، و لانه اماط اللثام عن حقيقة من يدفعون المنظمة الى نشر الاخبار الزائفة، ولا شك ان الرجل سيكون في وضع حرج لانه ورط المنظمة في بلاغ تم الكشف على انه كاذب ولا علاقة له بالحقيقة.

قد تتوفر في فؤاد عبد المومني جميع معايير الانسان المثقف و الحقوقي الضليع، لكن كل ذلك لا يمكن أن يُجمع الا في خانة روتيني اليومي في ظل افتقاده لاهم معيار وهو الوطنية و حب الانتماء لهذا البلد، الذي لا يرضى هذا الاخير حتى الحديث بلغته، و مهما فعل هو و ابناء جلدته من الخونة و الاسترزاقيين، سيجدنا ها هنا واقفين في وجهوههم مستعدين للدود على وطننا و رموزه مهما كلفنا ذلك من ثمن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى