الجمعية التي تغار على سمعة قطاع الصيد في اعالي البحار

المحرر الرباط

قبل ايام، خرجت جمعية خاصة بأرباب المراكب في اعالي البحار، ببلاغ تهدد فيه كل من تحدث عن الريع في القطاع بالمؤسسة القضائية، و تؤكد اعتزامها اللجوء الى القضاء، حيث يقطن بعض اعضائها بملفات ثقيلة، و قد أثار انتباهنا فقرة تضمنها البلاغ، و اعرب فيها من كتبه أن الجمعية لا ترضى بأن تُمَس سمعة قطاع اعالي البحار و العاملين فيه.

و بما أن الجمعية تغار على سمعة القطاع الى هاته الدرجة التي تجعلها مستعدة لمقاضاة من يمس بسمعته، نتساءل عن موقفها من  مجموعة من الوقائع، التي لا تمس بالسمعة فحسب، بل تتجاوز ذلك لدرجة جمع الشبهات حوله، و تجعل العادي و البادي يتحدث عنه و عن العاملين فيه بسوء.

ما رأي الجمعية في عدم أداء بعض ارباب المراكب الضريبة على الاجر للدولة، و لما لا تطلعنا الجمعية على تفاصيل طرد أحد المجهزين لربان احد مراكبه قبل ايام، و ما الذي قاله الربان لموظفي مندوبية الصيد عندما لجأ اليهم للمطالبة بمستحقاته.

نسائل الجمعية، في اطار تأكيدها على استعدادها للتواصل مع وسائل الاعلام، لماذا تعج المحاكم بملفات جنائية و جنحية أبطالها عدد من ارباب المراكب، و ما هي تفاصيل النزاع حول مركب بين محامي محترم و  مشهور  و بعض ارباب المراكب و كيف انتهى المركب في ملكية هؤلاء؟

في شهر يونيو من سنة 2020، حجزت المصالح الامنية اطنانا من المخدرات كانت موجهة نحو التصدير عبر شركة تصدر اسماك اعالي البحار، و اعتقلت على اثر ذلك اشخاصا لا نريد ذكر اسمائهم و صفاتهم داخل القطاع، بقدر ما نتمنى أن تطلعنا الجمعية لماذا التزمت الصمت و لم تصدر بلاغا تعبر فيه عن استيائها من تشويه سمعة القطاع.

نسائل الجمعية التي نكن لها التقدير و الاحترام، في اطار الحق في الوصول للمعلومة، و طالما أنها اعربت عن استعدادها للتواصل مع وسائل الاعلام، لماذا انتهت عشرات المراكب التي كانت مملوكة لشركة مارونا، بين ايدي نفس الاشخاص تقريبا، و لماذا تراجع حجم الضرائب التي كانت تُدفع للدولة مباشرة عقب بيع الشركة التي كانت ضمن الهولدينغ الملكي.

هل بامكان جمعيتنا المحترمة، أن تفسر لنا واقعة انضمام مدير مارونا الى كوكبة مالكي المراكب؟ و انسحابه منها مباشرة بعد بيعه لما يمتلك دائما لنفس الاشخاص؟ و كيف لربان سفينة لا يمكن ان يتجاوز مدخوله السنوي ثلاثين مليون سنتيم مع احتساب التعويضات و المكافآت أن يشتري مراكب تبلغ قيمتها الخمسمئة مليون سنتيم كأقل تقدير للمركب الواحد؟ و نفس الشيء بالنسبة للتقتي الذي اشترى المركب و باعه لنفس الاشخاص؟

ما رأيك أيتها الجمعية الغيورة على قطاع الذي يزرع الرعب في نفوس النشطاء لان من يوجد فيه يهددون الناس بالقضاء و يدعون انهم اكثر مالا و نفوذا، في واقعة بيع العاملين في مارونا لمراكب اشتروها قبل انتهاء المدة المحددة في عقود البيع “ثلاث سنوات”؟ بل و ان منهم من أعاد البيع بضعة اشهر بعد شرائه للمركب؟

فعلا، ما يقع داخل قطاع الصيد في اعالي البحار يستحق دخول القضاء على الخط، و هو ما سنستمر في المطالبة به حتى يستعيد الهولدينغ الملكي الاموال التي فوتها عليه المخططون لعملية بيع مراكب مارونا، او يتم ادخالنا السجن كما وعد يذلك الاستاذ “ع.ع”.

جدير بالذكر أننا تواصلنا مع أحد المستخدمين الذين استفادوا من خصم في عملية بيع مراكب مارونا من اجل الاستفسار حول عمليات البيع التي اعقبت شراءه لمركبين بشهور قليلة لم تتعدى الثلاث سنوات غير اننا لم نتلقى اي اجوبة على اسئلتنا، و هو ما سنتطرق اليه في مقالات لاحقة… انتظرونا

زر الذهاب إلى الأعلى