مهنيو الصيد البحري ينتقدون تمرير مغالطات عبر الاعلام العمومي
المحرر الرباط
أياما قليلة على بث القناة الاولى، لروبورتاج حول الراحة البيولوجية للاخطبوط، خرجت الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب، ببلاغ فضحت من خلاله ما تضمنته المادة الاعلامية التي بذلت فيها القناة الاولى مجهودات كبيرة، من مغالطات و أماطت اللثام عن حقيقة العلاقات التي تجمع بعض المنتمين للوبي الصيد في اعالي البحار مع جهات نافذة داخل الوزارة.
اهم معلومة تضمنها البلاغ الذي توصلت المحرر بنسخة منه، هو عدم عودة الوزارة الى مهنيي الصيد لاستشارتهم حول جدولة فترات الراحة البيولوجية المتعلقة بمصايد الاخطبوط، عكس ما صرح به بعض مجهزي مراكب الصيد في اعالي البحار و المنتمين للتجمع الوطني للاحرار، الحزب الذي بات قطاع الصيد جزءا من مركبات وجباته العذائية.
تأكيد بعض مالكي سفن الصيد في اعالي البحار على ان الوزارة تستشير المعنيين فيما سبق ذكره، و نفي الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب، لهذه المعلومة، يؤكد ما سبق للمحرر نشره في مقالات سابقة، و ما يتم تداوله من معلومات بخصوص سيطرة لوبي الصيد في اعالي البحار على الكتابة العامة لقطاع الصيد البحري و جميع المؤسسات المرتبطة بها و على رأسها مديرية الصيد البحري و المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.
و يتحدث العديد من مهنيي الصيد الساحلي، عن علاقات قوية، و نفوذ غير محدود يتمتع بهما بعض المنتمين للصيد في اعالي البحار، مشيرين الى ان ذلك يتمخض عنه قرارات ادارية تخدم هؤلاء بالدرجة الاولى، و ترعى مصالحهم لا غير، اضافة الى خطط تستهدف كل من عارض الجشع السائد داخل قطاع الصيد، من خلال ممارسة ضغط رهيب لاسكات المعارضين و التضييق عليهم بمختلف الوسائل.
و يستغل بعض هؤلاء الاشخاص، انتماءهم الحزبي “تاتبير” و علاقاتهم مع عزيز اخنوش، سواء تعلقت بالمصالح الحزبية أو القبلية أو الاقتصادية او حتى العاائلية، من أجل مواصلة استغلال الثروات السمكية دون حسب ولا رقيب، و دون أن يتم دفع الضرائب التي يدفعها المهنيون في مختلف انواع الصيد الممارس على مستوى سواحل بلادنا، و هو ما يساهم بشكل مباشر في مضاعفة ثرواتهم و توسيع انشطتهم الاقتصادية، و في المقابل ارتفاع اسعار الحوت و استنزاف الثروات السمكية.
و تحدتث بعض المصادر، عن ربتورتاج القناة الاولى بكثير من الاستغراب، خصوصا في ظل توفير تقنية البث المباشر لمناقشة موضوع لا يكتسي أي طابع استعجالي، و يمكن بثه في اي نشرة من النشرات، كما تساءل هؤلاء عما إذا كان مجهزو مراكب الصيد في اعالي البحار هم المهنيون الوحيدون في قطاع الصيد حتى يتم اخد تصريحاتهم دونا عن مجهزي قوارب الصيد الساحلي و الصيد التقليدي و غيرهم.
