بعد تقسيمهم للبر منتمون لحزب اخنوش يتصارعون لتقسيم البحر

المحرر الرباط

 

بعد سلسلة الفضائح التي تم تداولها من طرف النشطاء و وسائل الاعلام حول تورط سياسيين من حزب التجمع الوطني للاحرار في قضايا فساد، و اعتقال رشيذ الفايق و اعفاء عدد من المنتخبين لذات السبب، اضافة الى تورط عمدة الرباط في تمرير صفقة لنجل رشيد الطلبي العلمي و غيرها من الاخبار، علمت المحرر ان حربا طاحنة تدور رحاها في قلب حزب الحمامة بين عدد من مهنيي قطاع الصيد البحري و المستثمرين فيه و المستفيدين من ريعه.

و حسب مصادرنا الموثوقة، فإن هناك تياريان متصارعان داخل حزب التجمع الوطني للاحرار، حول ريع البحر، ينتمي لهما منتخبون اثرياء استطاعوا مراكمةالملايير من الدراهم  باتوا المتحكمين الاساسيين في القطاع و المؤثرين في القرارات الوزارية المرتبطة به، لدرجة أن من بينهم من كانوا سببا في اعفاء مسؤولين من مهامهم و طرد موظفين تمسكوا في يوم من الايام بتطبيق القانون.

و تؤكد مصادرنا على أن بعض المنتمين لقطاع الصيد البحري داخل التجمع الوطني للاحرار، يشنون حروبا على بعضهم البعض بسبب الريع، حيث يهاجم البعض الكاتبة العامة بالنيابة فيما يهاجم البعض الاخر وزير الفلاحة و الصيد البحري، و هو ما يؤكد على أن الصراع قد انتقل الى مقر الوزارة و تم اقحام مسؤولين كبار فيه يتم اتهامهم كلنا منح احدهم كوطة الى احد اعضاء طرفي النزاع.

و يتساءل عدد من النشطاء عن الاسباب التي تجعل اغلب المتحاربين على ريع البحر تجمعيين، حيث تجيب مصادرنا بأن انتماء هؤلاء لحزب التجمع تم بناءا على مصالح شخصية لا غير، و ارضاءا لعزيز اخنوش عندما كان وزيرا على القطاع، حيث كان الريع مقترنا بالانتماء لهذا الحزب، و تمويل حملاته  و انشطته الانتخابية، و مع مرور الوقت توغل هؤلاء الاشخاص داخل القطاع و اصبحوا يتحكمون في القرارات المركزية بما يخدم مصالحهم.

و يرى المتابعون لما يحدث بمونئ المملكة، و ماتعيشه من صراعات حول الريع، أن الابقاء على الكاتبة العامة للقطاع، سيزيد الامر سوءا، خصوصا في ظل سوء التفاهم بينها و بين الوزير محمد صديقي الذي يرفض أن يتم تجاوزه في بعض الامور، و هو السبب الذي دفعه الى سحب التوقيع على عدد من القرارات من زكية الدريوش، و منعها من تعيين و اعفاء المناديب بعدما علم بأنها تمارس عليهم ضغوطات لخدمة الموالين لها.

و يخشى المقربون من الكاتبة العامة بالنيابة، قرار ااستبعادها عن القطاع، حيث منالمحتمل أن يقترح محمد صديقي كاتبا عاما سيقطع مع الممارسات القديمة، و سيحول دون استفادة هؤلاء من ملايير الدراهم سنويا التي يربحونها نظير الامتيازات و التراخيص و الكوطات التي تمنح لهم باستمرار، و هو ما يدفعهم الى ممارسة الضغط على اخنوش كي لا يقبل سوى الشخص الذي سيستمر في التعامل معهم على نفس المنوال.

و تتدث بعض المصادر داخل حزب التجمع الوطني للاحرار، عن احراج كبير وقع فيه عزيز اخنوش، بعد مهاجمة حلفائه لبعضهم البعض، و بين مطالبة بعض هؤلاء بالابقاء على الكاتبة العامة و تمسك محمد صديقي باستبعادها عن القطاع و نقلها لاي مكان آخر غيره، ما جعل اخنوش بين مطرقة من كانوا يدعمن حزبه ماديا و سندان وزيره غي الفلاحة و الصيد الذي يرى أن كاتبته العامة في الصيد قد تجاوزته في العديد من الامور و تتحداه باطلاعها على خبايا الامور داخل القطاع.

 

زر الذهاب إلى الأعلى