السعودية تفشل في الوساطة بين المغرب والجزائر قبل القمة العربية

يبدو أن الوساطة التي تقودها السعودية لإصلاح ذات البين بين الجارين المغاربيين المغرب والجزائر قد باءت بالفشل للمرة الثانية.

وحسب مصادر مطلعة، فقد تسبب تعنت كابرانات الجزائر في فشل الوساطة السعودية التي قادها وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قبل أيام من القمة العربية المرتقبة بجدة في العربية السعودية.

وكان وزير الخارجية السعودي، قد قام الأسبوع الماضي بزيارة إلى الجزائر، حيث التقى عددا من المسؤولين في مقدمتهم الرئيس عبد المجيد تبون، وركّزت المباحثات على تقديم التفاصيل المتعلقة بالمبادرة السعودية لعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية بهدف طمأنة قصر المرادية.

وخلال مباحثاته مع تبون، أكد الأمير فيصل للرئيس تبون استعداد الرياض لرعاية مشاورات مباشرة بين الرباط والجزائر، على هامش انعقاد القمة العربية في جدة خلال الأسبوع المقبل، مع التعهد بضمان سلامة وأمن الجزائر.

واقترح وزير الخارجية السعودي أن تبدأ المشاورات بصفة غير رسمية؛ لكنه لم يتلق أي تجاوب يذكر من طرف المسؤولين الجزائريين.

جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية سبق لها أن اقترحت وساطة لحل الأزمة المتصاعدة بين الرباط والجزائر في عاميْ 2021 و2022، ولم تلق تجاوبا من طرف الجزائر. ونفى الرئيس عبد المجيد تبون في حينه وجود هذه الوساطة أصلا، قبل أن يعود ليؤكدها في لقاء صحافي أجراه مؤخرا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى