بيان تصعيدي يهدد بمقاضاة المطالبين بفتح تحقيق في ظروف مباراة المحاماة
المحرر الرباط
توصلت المحرر ببيان تصعيدي موقع باسم “الناجحين في الاختبارين الكتابيين في امتحان الاهلية لمزاولة مهنة المحاماة” هدد محرروه باللجوء الى القضاء في مواجهة كل شخص طالب باجراء تحقيق في ظروف و ملابسات الامتحان، بدعوى التشهير بأسماء هي في الاصل منشورة في لوائح على موقع وزارة العدل.
البيان الذي يعتبر استكمالا لتلميحات وزير العدل اثناء حوار اجراه على القناة الاولى، اكد على أن الناجحين في الاختبارين الكتابيين في امتحان الاهلية لمزاولة مهنة المحاماة، قد شرعوا في اجراء معاينات لرفع دعاوي قضائية ضد من يتهمونهم بالتشهير،مشيرين الى أن القرابة من قضاة و محاميين ليست مانعا لاجتياز الامتحان.
و تساءل بعض النشطاء عما إذا كان محررو البيان يمتلكون الحق للحديث باسم جميع الناجحين في الامتحانيين الكتابيين، في وقت تحدث فيه المنتقدون عن بعضهم فقط، و شككوا في بعض اسماء تبث أنها من عائلات شخصيات قضائية و سياسية معروفة.
و استغرب المعلقون على البيان، لماذا لم يتطرق محرروه لواقعة المتباري الذي وجد أن شخصا آخر قد نجح في الامتحان برقم الاستدعاء الخاص به، متسائلين عما إذا كان أحد المدراء المركزيين بوزارة العدل الذي نجح بدوره في الامنحان قد ساهم هو ايضا في تحريره.
و طالب عدد من المحتجين على نتائج الامتحان، بالكشف عما إذا كان من بين الراسبين في الامتحان أقارب بعض القضاة و المحامين، مشيرين الى أنه من غير الطبيعي أن ينجح جميع اقارب الشخصيات اياها في نفس الامتحان، و هذا في حد ذاته نقطة استفهام كفيلة بالمطالبة بفتح تحقيق في الموضوع.
و يرى العديد من المهتمين بالشأن القضائي المغربي، أن هناك شخص متضرر من كل هذه القصة هو من وقف على كتابة البيان، و الذي يمكن وصفه برقصة الديك المذبوح، و محاولة لترهيب المنتقدين و تحوير النقاش القائم الذي تطور الى درجة المطالبة باقالة وزير العدل الذي تضمنت لائحة الناجحين اسماءا من عائلته.
