الادارة العامة للامن الوطني: “ثورة مؤسسة” ج3

المحرر الرباط

باتت المديرية العامة للامن الوطني تُعرف بمديرية المذكرات، و ذلك للكم الهائل من المراسلات التي توصلت بها مصالحها في اطار التعليمات المديرية الرامية الى تحسين جودة الخدمات الامنية، و تخليق المرافق خصوصا تلك التي تربطها علاقات مباشرة مع المواطن و مع فعاليات المجتمع المدني.

و قد شهد العهد الجديد للجهاز الامني، تعميم أكبر عدد من المذكرات على مختلف المصالح، تمحورت في مجملها حول التأكيد على التطبيق السليم للقانون، و التعامل بليونة مع المواطن و مساعدته قدر الامكان على قضاء أغراضه الادارية، الشيء الذي أعطى نتائج حد إيجابية على مستوى أداء المرفق الامني.

مذكرات الادارة العامة للامن الوطني تحت قيادة عبد اللطيف حموشي، قابلها التزام شبه تام للعناصر، ما ساهم بشكل كبير في تعزيز ثقة المواطن في المؤسسة الامنية، و توطيد علاقة هذا الجهاز بالجمعيات الحقوقية التي تخدم حقوق الانسان بجدية، فأصبحت الادارة العامة للامن الوطني و لاول مرة في التاريخ، تحظى باشادة كبيرة من طرف المواطن و بات اسم حموشي مقرونا بنصرة المظلوم و باعلاء صوت الحق.

العديد من الاشخاص الذين عايشوا عبد اللطيف حموشي، سواء خلال مشواره الدراسي أو حياته المهنية، يؤكدون على أن شخصية الرجل قد خلقها الله بتلك الصفات، و أن مدير امن معروف منذ طفولته بحسن الاخلاق و مكارمها، لا يتدخل فيما لا يعنيه ولم يسبق له أن كان موضوع ملاحظة سيئة حتى و هو يتدرج في الرتب داخل المؤسسة الامنية.

شخصية حموشي، ساهمت بشكل كبير في الرفع من معنويات رجال الامن، و جعلتهم أكثر ثقة في النفس و هم يؤدون مهامهم، لأن متأكدين تماما من أن مديرهم العام لن يقبل أن يظلم أحدهم، و أنه لن يتخلى عن أي عنصر تعرض لحادث أثناء ادائه لواجبه المهني، فجميع موظفي الامن يعلمون ان شخصية سي عبد اللطيف الانسان تغلب على شخصية سي عبد اللطيف المدير العام للامن الوطني.

نفس الشعور اتجاه عبد اللطيف حموشي تعزز عند المواطن، منذ تدخله لانصاف صاحب التريبورتور الذي أهانه رجل أمن بمدينة الدار البيضاء، حيث كان استقباله من طرف مدير الامن، بمثابة مناسبة ليتعرف المغاربة على هذا الاخير، و ليتأكدوا بشكل قطعي من أن إدارة الامن قد تغيرت بالفعل، و ان القيادة الجديدة تحمل معها طموحات كثيرة هدفها ارضاء المواطن و من خلاله ارضاء جلالة الملك.

الكثير من المواطنين يؤكدون على أن عبد اللطيف حموشي، يعتبر من المسؤولين القلائل الذين ينفذون التعليمات الملكية حرفيا، و يجعلون من الخطابات السامية لجلالة الملك مرجعا اساسيا في وضع خططهم و استراتيجياتهم، و لهذا تجد أن حسن الخاتمة ظلت مرتبطة بشكل دائم بكل خطوة تتخدها قيادة المؤسسة الامنية، سواء تعلق الامر بالتنظيم الداخلي أو بحماية الارواح و الممتلكات داخل الوطن و حتى خارجه في العديد من المناسبات.

جانب انساني آخر ميّز الادارة الحالية للامن الوطني عن سابقاتها، و هو الاهتمام الغير مسبوق بأبناء رجال المؤسسة الامنية و شهدائها، حيث حظي هؤلاء و لاول مرة برعاية خاصة من طرف المذير العام شخصيا، و الذي صدرت عنه مبادرات محمودة اتجاه هذه الشريحة التي ظلت مهمشة على مدى عقود، بل و أن من الحالات من تكلف بها حموشي من ماله الخاص، حسب بعض المصادر المقربة منها.

 

يتبع

زر الذهاب إلى الأعلى