والدة اشرف داري: عفوية سيدة مغربية بنت الشعب

المحرر الرباط

اثارت تصرفات والدة اللاعب المغربي اشرف داري، اثناء الاستقبال الملكي للنخبة الوطنية، الكثير من ردود الافعال، التي اختلفت بين الطرافة و الاعجاب، و كانت هذه السيدة ضيفة جلالة الملك الوحيدة، التي لفتت الانتباه بتصرفاتها العفوية و ابتسامتها الجميلة، التي لم تفارق وجهها منذ لقائها بالملك.

المغاربة الظرفاء، و كعادتهم استغلوا الموقف، و جعلوا منه لحظة للمزحة، فتحولت والدة داري الى مادة دسمة تداولتها المئات من الصفحات الفايسبوكية، التي جعلت منها خلال اليومين الاخيرين أشهر أم مغربية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ابتسامة تلك السيدة و تصرفاتها، تعكس الكثير من الدلالات، و تبعث رسائل متعددة، ربما قرأها البعض و غفلها البعض الاخر، و يكفي النظر في وجهها و هي بجانب الملك لاكتشاف الكم الهائل من الفرحة التي كانت تغمر قلبها، و مقدار الاعجاب بشخصية الملك الذي كان يستقبل ضيوفه فرحا سعيدا و كأن القصر يعيش اجواء العيد في ذلك اليوم.

والدة اشرف داري، تمثل أي مغربي محب لوطنه و شغوف بلقاء ملكه، و تعكس حقيقة العلاقة التي تجمعنا كشعب بذلك العرش العلوي المجيد، الذي فتحنا اعيننا على أجدادنا و هم ملتفون حوله، يدعون له بالنصر و بالتمكين، و ما تلك السيدة الا مثال بسيط جدا لما قد يقع لاي مغربي يلتقي بجلالة الملك و يأخد دقيقة من وقته.

والدة اشرف داري، تمثلني كمغربي، متشبت بالنظام المغربي، و مقتنع بالملكية في وطني حتى النخاع، و لا أحد منا يعلم كيف ستكون تصرفاته إذا ما شاء الله أن يلتقي بمحمد السادس، ملك البلاد و موحد جميع المغاربة، لان الحب المفرط للشيء قد يفقد الانسان صوابه، و قد يدفعه الى التصرف بعفوية قد تكون مضحكة لكنها مليئة بالوطنية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى