الأمن المائي..خبراء مغاربة يدقون ناقوس الخطر بشأن أزمة المياه

ف.الم

يشهد المغرب حاليًا واحدة من أسوأ سنوات الجفاف خلال الأربعين عامًا الماضية، حيث تعاني المملكة من نقص كبير في هطول الأمطار ، وانخفاض غير مسبوق في معدل ملء السدود ، والاستغلال المفرط للموارد الجوفية ، والآثار السلبية على الأنشطة الزراعية والغابات ، وشبح العطش الذي يهدد عدة مناطق.

وأصبح الوضع المائي ببلادنا خطير، لدرجة أن الملك محمد السادس خصص الجزء الأكبر من خطابه في افتتاح البرلمان شهر أكتوبر الماضي لمشكل الماء.

وفي ظل هذه الوضعية المخيفة، دق مجموعة من الخبراء ناقوس الخطر بخصوص أزمة الماء في المغرب وجاء ذلك في كتاب أبيض أصدره 30 خبيرا  وباحثا في مجال الماء معظمهم من “المجموعة الفرعية للماء”، المكونة من خريجي معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، التي تم تأسيسها في سنة 2018.

وحمل الكتاب عنوان: “من أجل الإدارة المستدامة لضمان الأمن المائي للبلاد”.

وشخص الكتاب الوضعية الصعبة للموارد المائية ببلادنا، مؤكدا استمرار تراجع مخزون المياه السطحية سنة بعد سنة، موازاة مع استنزاف الموارد المائية الجوفية، حيث يتراجع مستوى الفرشات المائية بحوالي متر واحد في السنة.

ولم يتوقف عمل هذه المجموعة عند مرحلة التشخيص الحرج ، بل اقترحت مجموعة شاملة من التدابير الملموسة القادرة على ضمان التوازن بين العرض والطلب من خلال سياسة مائية استباقية ومتماسكة وتشاركية.

ويروم الهدف من هذه المجموعة من الخبراء إطلاق نقاش عام حول القضايا المتعلقة بالأمن المائي في بلدنا ، بعيدًا عن أي اعتبارات اقتصادية أو مصالح مشتركة أو سياسية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى