الجزائر تحاول اللحاق بالمغرب في سباق التسلح بالطائرات بدون طيار

ف.الم

يبدو أن سباق التسلح بالطائرات بدون طيار قد احتدم مؤخرا بين المغرب والجزائر، وتحاول هذه الأخيرة اللحاق بالمغرب الذي تفوق عليها في هذا السباق.

وأفادت تقارير إعلامية أن القوات المسلحة الجزائرية أنهت مؤخرا صفقة شراء طائرة بدون طيار  ذات مدى وسرعة وقدرة حمولة أكبر من طائرة Bayraktar TB2 التي يديرها المغرب.

ووافقت هيئة الأركان العامة الجزائرية على شراء ست طائرات بدون طيار من طراز Aksungur من الشركة التركية لصناعات الطيران والفضاء (TAI)، لتصبح بذلك الجزائر أول مشتر دولي لهذه المركبة الجوية غير المأهولة (ذات التحمل الطويل على ارتفاع متوسط) ، والتي قد تكون دخلت الخدمة في تركيا في عام 2021.

وبالتالي ، تعمل الجزائر على توسيع قدرات طائراتها بدون طيار بشكل كبير من خلال هذه الطائرات بدون طيار الثقيلة المصممة للمراقبة والاستخبارات أو مهام الهجوم.

وتتميز Aksungur ، التي تشغلها القوات الجوية التركية بسعة حمولتها ، والتي تفوق بكثير قدرة الطائرات التركية بدون طيار الأخرى مثل Bayraktar TB2 ، التي تنتجها شركة Baykar ويتوفر عليها المغرب.

وحسب موقع “menadefense”، فإن هذه النسخة هي الأكثر حداثة والأكبر أداء وأفضل من نظيرتها “Anka-S”.

وحسب المصدر نفسه، فإن هذه الطائرة بدون طيار تُعتبر تكتيكية، ويبلغ مداها 650 كم، وبارتفاع يتجاوز 12000 متر.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الطائرة الاستراتيجية بدون طيار لديها القدرة على حمل حمولة 150 كغ، والطيران 12 ساعة بأقصى سرعة كما تظل 40 ساعة في وضع المراقبة.

ويبلغ طول جناح الطائرة الجديدة 24 مترا، وتحتوي على ست نقاط صلبة (مزدوجة بالنسبة لصواريخ MAM)، ويمكنها إطلاق قنابل هابر 1 و2 الموجهة أو ما يعادلها من صواريخ “HGK-2” و82 أو MAM-L وMAM-C أو صاروخ Roketsan DSH المضاد للغواصات.

وأضاف الموقع أن إدخال هذه الطائرة بدون طيار الجديدة في الترسانة الجوية الجزائرية، ينبئ بشراء مكثف للطائرات بدون طيار التركية، مع إدخال صواريخ محددة من Roketsan وTubitak Sage، والتي حظيت بشعبية كبيرة في السنوات الأخيرة.

وأشار إلى أن هذه العملية ستجعل الجزائر أول عميل تصدير لـ Aksungur، في منطقة شمال إفريقيا.

وتهدف القوات الجوية الجزائرية من خلال هذه العملية الكبيرة إلى تعزيز أسطولها الجوي بأحدث الأسلحة وأحسنها أداء وأكثرها قوة ونجاعة، حتى لا تسمح باتساع الهوة أكثر بينها وبين المغرب، الذي كان سباقا إلى المراهنة على الطائرات المسيرة لتحقيق تفوق جوي نوعي.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى