ضغوط أمريكية على الجنرالات الجزائريين بسبب قربهم من فلاديمير بوتين

ف.الم

استقبل الجنرال سعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري أمس الأربعاء سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية ، السيدة إليزابيث مور أوبين، وهي سابقة هي الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي يستقبل من طرف الجهاز العسكري دون حضور قائد مدني أو مشاركة ممثل أو من أعيان رئاسة الجمهورية.

وعقد الاجتماع في مقر وزارة الدفاع بالجزائر العاصمة بحضور الأمين العام لوزارة الدفاع وضباط وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة للجيش الجزائري.

ووفق مصادر مطلعة فقد تم تنظيم هذا الاجتماع غير المسبوق بعد ضغوط شديدة مارسها البيت الأبيض على مدى عدة أسابيع من خلال سفارة الولايات المتحدة في الجزائر العاصمة.

وطالبت السلطات الأمريكية بشدة تنظيم لقاء مباشر مع كبار مسؤولي المؤسسة العسكرية الجزائرية، ووفق ذات المصادر فقد تم رفض هذا الطلب في البداية من قبل الرئاسة الجزائرية. لكن سفارة الولايات المتحدة في الجزائر عادت إلى ممارسة ضغطها لفرض هذا اللقاء مع سعيد شنقريحة وصناع القرار العسكريين الآخرين.

يفسر هذا الإصرار من قبل السلطات الأمريكية رغبة البيت الأبيض في تقديم جنرالات الجزائر توضيحات بشأن قربهم الشديد المتزايد من روسيا  ورئيسها فلاديمير بوتين.

وأضافت المصادر أن تعزيز التعاون العسكري بين الجزائر وروسيا بالإضافة إلى جدولة العديد من التدريبات العسكرية المشتركة يقلق كثيرا البيت الأبيض ، الذي أخذ صورة قاتمة للغاية لتغلغل اللوبي الروسي في قلب المنطقة المغاربية والساحل بدعم من المؤسسة العسكرية الجزائرية.

وتمحورت المباحثات الأخيرة بين بين السفيرة الأمريكية ورئيس أركان الجيش الجزائري بشكل أساسي حول مسألة التحالف العسكري والدبلوماسي الجزائري مع روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى