طرد باحث جامعي امريكي بسبب كشفه عن حقائق متعلقة ببرنامج بيغاسوس

المحرر الرباط

 

تداولت وسائل اعلام دولية، خبر طرد الباحث الجامعي الامريكي جوناتان سكوت” من احدى الجامعات التي كان يعمل فيها كباحث، و ذلك على خلفية تقارير نشرها، تضمنت حقائق و ادلة على كذب مختبر سيتيزن لاب، الذي احدث ضجة بعدما اتهم عددا من الدول بالتجسس على هواتف شخصيات سياسية باستعمال برنامج بيغاسوس.

التقرير التي نشرها الباحث الامريكي جوناتان سكوت، فضحت بالدلائل العلمية كذب سيتيزن لاب، و أحدثت ضجة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، تخللها توجيه اتهامات بالابتزاز و خدمة اجندات سياسية الى المختبر المعروف دوليا و الى مجموعة من المنظمات و الشخصيات الحقوقية.

سكوت، لم يصمت حيال قرار طرده من عمله، و علق على دلك بأنه دليل على سياسة الاقصاء و القمع و عدم احترام الرأي الاخر الذي يتحلى به من يدعون الدفاع عن الحقوق و حرية التعبير، مشيرا الى أن هؤلاء هم من قاموا بالتبليغ عنه لدى مسؤولي الجامعة و ضغطوا لاجل طرده منها، قبل أن يؤكد على انه لن يتوقف عن فضح من يضلل الناس لغايات خبيثة.

و قال سكوت أنه وثق في البداية في تقارير المختبر سالف الذكر، و هو ما تسبب له في مشاكل مع الشركة المصنعة لبرنامج بيغاسوس، غير أن ابحاثه و دراساته أكدت له على أن كل ما جاء في تلك التقارير لم يكن سوى كذب و افتراء، و هو ما دفعه لنشر جميع النتائج التي توصل اليها، تنويرا للرأي العام و دفاعا عن الحقيقة التي يرفض البعض ان يعرفها الناس.

الصحافية ايرينا تسيكيرمان، لم تتردد في التضامن مع سكوت، واصفة ما تعرض له هذا الاخير بالمثال على الرشوة و الفساد الذي يتورط فيه من مِن المفروض أنهم يسهرون على امننا السيبرياني، و هم بفعلتهم هاته يجهزون على ماتبقي من مهنية و مصداقية، هذا و قد سبق و أن اغلق تويتر حساب الصحافية ايرينا بسبب نشر معلومات كاذبة حول مختبر سيتيزن لاب.

قضية الباحث الامريكي جوناتان سكوت، أثارت العديد من التعليقات الساخطة على سيتيزن لاب و المنظمات الحقوقية التي ساهمت الى جانبه في نشر معلومات مغلوطة حول برنامج بيغاسوس، حيث عبر العديد من النشطاء عن سحب ثقتهم من امنيستي و من سيتيزن لاب، واصفينهم بالانتهازيين و الاستغلاليين و المبتزين، هذا في وقت يؤكد فيه سكوت على أنه سينشر المزيد من الحقائق التي تفضح المتلاعبين بثقة الناس و بامنهم السيبرياني.

زر الذهاب إلى الأعلى