تنقيلات و اعفاءات .. الداخلية تهيئ لحركة تغييرات شاملة في صفوف الولاة والعمال

كادم بوطيب المحرر

علم من مصادر مطلعة، بأنه من المرتقب أن ينعقد المجلس الوزاري خلال هدا الأسبوع ، من أجل تسمية مسؤولين في الإدارة الترابيةالمركزية وبالجهات الحهوية، واحالة أسماء اخرى على التقاعد، والإعلان عن أسماء الولاة والعمال الجدد.

وكشفت مصادرنا، بأن الولاة والعمال المحتمل تعيينهم، أو تنقيلهم إلى ولايات وعمالات جديدة،تمت المناداة عليهم عن عحل، و يقيمون في هذه الأثناء بأحد الفنادق بالرباط حيث ثم على عجل استدعاء بعض السادة الولاة والعمال لاجراء اختبارات Covid-19*، وذلك من أجل استقبال ملكي وإجراء حركة موسعة للسادة الولاة والعمال. مع مجلس وزاري سينعقد غذا برئاسة الملك محمد السادس.

وأضافت المصادر ذاتها، أن من بين الأسماء التي يرجح أن تعوض كريم قسي لحلو على رأس ولاية جهة مراكش آسفي يتداول بقوة اسم فريد شوراق عامل إقليم الحسيمة حاليا،والذي سبق له أن عين عاملا على إقليم الرحامنة.،
وفي نفس السياق تم إستدعاء عمال آخرين، كمنصور قرطاح، عامل الخميسات، والزيتوني، عامل تنغير، والكاتب العام لعمالة أوسرد ، الى جانب والي فاس سعيد ازنيبر ، وعبد السلام بيكرات والي العيون، المرشحين بقوة للإنتقال إلى ولايات جديدة،

كما يتداول إسم وزير التربية الوطنية السابق، سعيد أمزازي، المرشح لشغل منصب والي في جهة طنجة تطوان الحسيمة، مكان محمد مهيدية في حالة احالته على التقاعد. فيما يرجح تعيين عبد السلام بيكرات والي العيون حاليا على رأس ولاية جهة بني ملال خنيفرة مكان الخطيب لهبيل، الوالي الحالي لذات الولاية.

وللإشارة فقد اختارت وزارة الداخلية هده المرة، أسلوبا جديدا في التعيينات المرتقبة في صفوف الولاة والعمال، يقطع مع الولاءات، ويستحضر الكفاءات، بغية منح نفس جديد لورش الاستثمارات، التي تراهن عليها جهات عليا من أجل إنعاش الدورة الاقتصادية، والقطع مع كل أساليب العرقلة.

وتتجه وزارة الداخلية، في عهد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية للولاية الثانية ، بسبب النجاح الذي حققه، وهو يقود الوزارة نفسها، على صعيد العديد من الملفات الكبرى، إلى إحداث تغييرات وصفت بالجوهرية على مستوى التعيينات المرتقبة في صفوف الولاة والعمال.

وأفادت دات المصادر أن التيار بات لا يمر جيدا بين الوزير لفتيت، وبعض رجال الإدارة الترابية، الذين وضعت أسماؤهم في قائمة المغضوب عليهم، وأن استمرارهم في مناصبهم كان مسألة وقت فقط ، وأن زلزالا ينتظرهم، في هده الحركة الانتقالية في صفوف الولاة والعمال خلال اجتماع وزاري مرتقب.

وستعرف الإدارة المركزية زلزالا قويا، بإجراء حركة تعيينات جديدة على رأس العديد من المديريات، التي خضعت لهيكلة جديدة، وتنظر قدوم عمال جدد.

وحسب مصادر خاصة ، فإن لفتيت لن يكون رحيما بأسماء معروفة في الإدارة الترابية، وأخرى بالإدارة المركزية، وعمرت طويلا، ولم تحقق الأهداف المرجوة منها، ولم تتفاعل مع توجيهات وخطابات الوزير نفسه، الذي دعا في أكثر من مناسبة الولاة والعمال إلى مغادرة مكاتبهم، بـدل المكوث فيها، والاكتفاء بإصدار التعليمات، دون زيارة الأماكن والمواقع التي تعرف غليانا أو احتجاجات اجتماعية، أو تعرف تشييد مشاريع اجتماعية، أو عمرانية ممولة من المال العام.
ووفق ما يتم تداوله في الكواليس، فإن وزارة الداخلية أعدت لائحة لولاة وعمال من جيل جديد، متسلحين بأفكار اقتصادية واجتماعية من أجل تنزيل المشروع التنموي الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ.

ومن المتوقع أن تجرف رياح التغيير، أسماء عديدة فشلت في تحريك عجلات التنمية، بسبب بيروقراطيتها، وضعف كفاءتها الاقتصادية، واهتمامها فقط بكل ما هو إداري، وعرقلة المشاريع الاستثمارية، دون تقديم مبررات معقولة، ما دفع بعض المستثمرين إلى الانتظار طويلا، وعدم تنزيل العديد من القرارات الصادرة عن المركز.

 

زر الذهاب إلى الأعلى