حصري.. اللوبي المصري في تونس يقلق القادة الجزائريين

ف.الم

تلعب مصر لعبة خطيرة في تونس، حيث ضاعفت القاهرة في الأشهر الأخيرة اتصالاتها مع ضباط الجيش وأعضاء هيئة الأركان العامة للجيش التونسي.

وقد أسفرت هذه الاتصالات عن العديد من مشاريع التعاون التي تعزز التأثير المصري على صناع القرار العسكري والسياسي التونسيين يومًا بعد يوم.

ويؤجج هذا النفوذ المصري في تونس مخاوف السلطة الجزائرية، التي تنظر بعين القلق وعدم الرضا من التقارب المستمر بين القاهرة وضباط الجيش التونسي الأكثر نفوذاً.

ووفق تقارير إعلامية، فقد أعدت المخابرات الجزائرية تقريرًا كاملًا ومعمقًا ومدروسًا بشأن الرهانات الجديدة في العلاقات التونسية المصرية.

في هذا التقرير المقدم مؤخرا إلى مكتب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تدق الأجهزة الجزائرية ناقوس الخطر وتحذر من تداعيات أفعال اللوبي المصري داخل مؤسسات تونس المجاورة.

ووفق المصدر ذاته، فإن التهديد المباشر الذي تخشاه الجزائر هو أن يكون هناك انقلاب من طرف الجيش التونسي المدعوم من القاهرة للاستيلاء على السلطة وإنهاء الفوضى التي تعيشها البلاد.

ويتم تحليل هذا السيناريو بالتفصيل من قبل الجزائر، التي تخشى “تمصير” الحياة السياسية التونسية مع ظهور قوة عسكرية مستوحاة من نموذج السيسي.

وتشك السلطة الجزائرية بشدة في أن القاهرة تعمل بنشاط من أجل مثل هذا السيناريو ومن أجل إنشاء قوة جديدة تكون بعد ذلك تابعة للمصالح المصرية في المنطقة.

وإذا حدث مثل هذا السيناريو ، فإن الجزائر تخاف من فقدان تقاربها السياسي مع تونس وستجد نفسها مهمشة من رقعة الشطرنج الإقليمية ، خاصة وأن القاهرة بدعم من أبو ظبي والرياض، تعمل منذ سنوات لفرض حلفائها على السلطة في ليبيا.

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ ماي 2021 وقعت تونس ومصر ما لا يقل عن 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم تسمح للمصريين بتعزيز وجودهم في تونس. .

زر الذهاب إلى الأعلى