تبون يدعو ماكرون إلى التوقف عن استخدام “السلاح الفتاك” للتأشيرات ضد الجزائر

طلب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رسميا من رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة ممارسة ضغوط مباشرة على السلطات الفرنسية لمطالبتهم بالتوقف الفوري عن استخدام التأشيرات ضد المواطنين الجزائريين.

ووفق صحيفة مغرب أنتلجنس، فإن تبون ويريد أن يجعل هذا المطلب شرطا أساسيا لأي تعميق للعلاقات الثنائية مع فرنسا بقيادة إيمانويل ماكرون الفائز بولاية ثانية على التوالي.

وبحسب مصادر دبلوماسية جزائرية مختلفة تحدثت للصحفة ، فإن معدل رفض تأشيرات شنغن من قبل الخدمات القنصلية الفرنسية في الجزائر وصل إلى أرقام قياسية.

وتشير أحدث الأرقام المطروحة إلى أن 80٪ من طلبات التأشيرة المقدمة من مواطنين جزائريين رفضتها الخدمات القنصلية الفرنسية، مضيفة إلى أن رفض التأشيرات لا يثني الموظفين العموميين وكبار المسؤولين في الدولة الجزائرية، وهو وضع يثير حفيظة القادة الجزائريين الذين يطلبون باستمرار من القصر الرئاسي في المرادية التدخل لدى الإليزيه لتصحيح هذا الوضع الموصوف بالشذوذ والازدراء للجزائر.

في أعقاب الدعم النشط الذي أبدته الجزائر لترشيح إيمانويل ماكرون لفترة رئاسية ثانية على التوالي ، يصعد عبد المجيد تبون لمطالبة “صديقه” الرئيس الفرنسي “بالفصل من أجل سحب سياسة شنغن الراديكالية لتقييد التأشيرات، في المقابل ، تستأنف الجزائر تعاونها الثنائي مع السلطات الفرنسية فيما يتعلق بالمسألة الدقيقة المتمثلة في طرد المهاجرين الجزائريين والمواطنين من قبل المحاكم أو المحافظات الفرنسية.

وكان رمطان لعمامرة قد قاد مباحثات مع السلطات الفرنسية للتوصل بسرعة إلى اتفاق لصالح الجزائر في ملف التأشيرة.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدثا عبر الهاتف في 18 يونيو وأعربا عن رغبتهما في “تعميق” العلاقات بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى