الداخلة: حادثة سير تفضح مهربي سمك الاخطبوط

الصورة تعبيرية

المحرر من الداخلة

 

شهدت الطريق الرابطة بين قرية الصيد “تشيكا” و مدينة الداخلة، حادثة سير راح ضحيتها شاب كان يقود سيارة دفع رباعي محملة بكمية مهمة من الاخطبوط المهرب، في وقت لم تعلن وزارة محمد صديقي بعد عن فترة السماح بصيد هذا النوع من الرخويات.

و حسب ما توصلت به المحرر من معلومات، فإن الاخطبوط المحمل على السيارة التي انقلبت في طريقها الى احدى وحدات التجميد بمدينة الداخلة، تم اصطياده بطريقة غير قانونبة، و في مرحلة الراحة البيولوجية التي يمنع خلالهااصطياد الاخطبوط.

مصادرنا من قرية الصيد تشيكا، أكدت على أن هناك قوارب صيد تقليدي غير مرخصة و بلا أوراق، تصطاد سمك الاخطبوط رغم فترة الراحة البيولوجية، و ذلك بتواطئ مع بعض عناصر البحرية الملكية و بعض موظفي وزارة الصيد و رجال الدرك الملكي.

و تعتبر ممارسة صيد الاخطبوط اثناء الراحة البيولوجية، كارثة عظيمة من شأنها المساهمة بشكل مباشر في استنزاف هذا النوع من الاسماك و انقراضه من مياهنا الاقليمية، في وقت يساهم تصديره بطرق قانونية في كميات محترمة من العملة الصعبة في صناديق الدولة.

و تؤكد مصادرنا، على أن قرى الصيد الواقعة على نفوذ ولاية الداخلة، و ضواحيها، باتت تعتبر نقاط مهمة يمارس فيها المهربون نشاطاتهم بمختلف انواعها، بل و أن هناك من يستغل هذه النقاط من أجل تصدير الحشيش و استيراد السجائر المهربة، أما ممارسة استنزاف الثروات البحرية فحدث ولا حرج.

و يؤكد العديد من المهتمين بهذا الشأن، أن تشديد الخناق على بارونات المخدرات بالشمال، و اعادة هيكلة المعابر البرية و البحرية على مستوى مدن الشمال، دفع العديد من المهربين الكبار الى الاستعانة بعصابات الجنوب من اجل تهريب سلعهم الممنوعة قانونا، اما عبر البحر في اتجاه جزر الكناري و بعض البواخر التي يتم تحميلها في اعالي البحار، أو عبر معبر الكركارات في اتحاه دولة مالي التي باتت نقطة تفريغ للمخدرات و الاسلحة.

زر الذهاب إلى الأعلى