عندما يدافع رئيس جماعة عن بائعي الجيفة

المحرر الرباط

 

لم يستطع رئيس جماعة ايت تكلا أوزود الواقعة على النفوذ الارابي لإقليم أزيلال، انتظار نتائج التحقيق في صحة ادعاءات مواطن و زوجته، بخصوص تقديم مطعم بالمنطقة لوجبة غير صالحة للاستهلاك، فخرج يدافع عن صاحب المقهى بدعوى أن هناك جهات تحاول ضرب السياحة بنفوذه الترابي و أن ما ادعاه المواطن لا يغدو أن يكون كذبا و افتراء.

رئيس الجماعة الذي من المفروض أن يكون موضوع تحقيق بصفته رئيسا للشرطة الادارية، و مسؤولا عن مكتب حفظ الصحة بالجماعة، حاول أن يصور لنا الواقعة و كأن الامر يتعلق بحرب ضارية تخوض جهات لم يحددها، ضد منطقة أوزود، التي اتضح اليوم أنها منطقة سياحية لا تخضع للمراقبة، و لولا الالطاف الالاهية لكانت الضحية تنتمي لوفد سياحي خارجي، كان سيتسبب لبلادنا في فضيحة دولية.

العديد من المتابعين لهذه القضية، يتساءلون لماذا استبق رئيس الجماعة إياه، نتائج الخبرة التي امرت النيابة العامة باجرائها على بقايا الطعام المليء بالدود، و لماذا لم يلتزم هذا الاخير بالحياد على الاقل الى غاية الاعلان عن الخبرة، و هل كان الرجل يعتقد بأننا نعيش في الادغال حيث لا توجد مختبرات جد متقدمة من شأنها الكشف عما ادا كانت ادعاءات المواطن و زوجته صحيحة أم لا؟ حتى يستبق الاحداث و يخرج بهكذا تصريح غير مسؤول و سابق لاوانه.

دفاع السيد الرئيس عن بائعي الجيفة لعباد الله، لم يكن بدافع الغيرة عن المنطقة كما حاول اظهاره، و إنما لأن الرجل يمتلك مقاهي تقدم وجبات للسائحين، و محلات تجارية يجني منها الملايين، و التي ستتضرر بسبب انتشار الفيديو الذي انتهى باعتقال صاحب المقهى، و لهذا فإن أول ما فكر فيه السيد الرئيس، هي تجارته التي ستتضرر بسبب ما وقع، ما دفعه الى الخروج بتصريحات من المفروض ان يحاسب عليها اليوم، بعدما اتضح أنها مجرد كلام فارغ ولا اساس له من الصحة، و بعدما تأكد أن صاحب الفيديو لم يقل سوى الحقيقة.

مصادرنا أكدت على أن النيابة العامة قررت اعتقال صاحب المقهى، مباشرة بعد توصلها بنتائج خبرة رسمية تؤكد حقيقة ادعاءات صاحب الفيديو، و هو ما يفيد بأن ما ادعاه رئيس الجماعة بخصوص تشويه صورة السياحة بالمنطقة غير صحيح، و مجرد محاولة للدفاع عن تجارته، ما يدفعنا للتساؤل عن مصداقية  تصريحات السيد الرئيس المتعلقة باخضاع مقاهي المنطقة للمراقبة!!!!

 

زر الذهاب إلى الأعلى