قضية الفقيد عثمان: “منين كاطيح البقرة كايقواو جناوا”

المحرر الرباط

 

ما إن انفجرت قضية الفقيد عثمان، حتى ظهرت بعض الكائنات على وسائل الاعلام و وسائط التواصل الاجتماعي، تدلي بدلوها و تنظر في القانون و ما الى ذلك من “الفهامة” التي لا تغدو أن تكون سوى مزيادات فارغة للظهور بجلباب المواطن الصالح الفقيه الحزين على فقدان الشاب عثمان رحمه الله.

و من بين تلك الكائنات، شخص ادلى بتصريح على شكل شهادة، أكد من خلالها معاينته للحادثة التي اودت بحياة عثمان، و مصرا على أنه قد شاهد الشرطي و هو يدفع الفقيد بام عينيم اللتين سيأكلهما الدود على حد تعبيره، بل و أن طريقة كلامه كانت توحي بأن الرجل لم يتردد في اخفاء شهادته خوفا من الله عز و جل.

لم تمضي سوى ساعات، حتى انتشر فيديو من كاميرا مراقبة يوثق للحظة وقوع الحادثة، و رغم محاولاتنا الغير مجدية التأكد مما إذا كان الشرطي قد دفع عثمان، لان الشريط لم يكن واضحا بما فيه الكفاية، الا أن الاكيد هو أنه لم يكن أي شخص بعين المكان حيث ظهر المكان فارغا من الناس.

ما ظهر في فيديو كاميرا المراقبة، أكد على أن الشاهد لم يكن على مقربة من مكان الحادث، و هو ما يدفعنا للتساؤل عما إذا كانت الجهات المختصة ستفتح تحقيقا للتأكد من هذا الامر أم الظرفية لا تسمح بذلك، بل و حتى و إن كان الامر كذلك، فتصريحات تأتي كشهادة في مثل هذه الوقائع، قد تكون خطيرة، حتى و إن كانت لصاحبها حسابات ضيقة مع بعض الجهات، و هو ما يبدو واضحا من ملامح الشاهد الذي تأكد لنا أنه “ماشافش حاجة”.

https://m.youtube.com/shorts/j4cYYoIkGlU

 

زر الذهاب إلى الأعلى