عبد المجيد تبون يسعى لتفكيك إمبراطورية الملياردير ربراب

يسعى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لتفكيك إمبراطورية الملياردير أسعد ربراب، وتحديداً مجموعة CEVITAL ، التي تهيمن بشدة على قطاع الأغذية الزراعية ، ولا سيما إنتاج السكر والزيت ، وهما منتجان غذائيان أساسيان للغاية، لدى المستهلك الجزائري.

وأمر تبون مستشاريه بإصدار تعليمات للحكومة بالتسهيل إلى حد كبير للمستثمرين من القطاع الخاص في إنتاج النفط والسكر من خلال إجبار البنوك على تحمل ما يصل إلى … 90٪ من التمويل اللازم لاستثماراتها.

ويعد هذا إجراء غير مسبوق ومثير،  وهو مايفسر رغبة تبون الشديدة في تحرير البلاد من الاعتماد على مجموعة CEVITAL المملوكة للملياردير ربراب.

وتشير تقارير إعلامية، إلى أن هذا الاختيار له أيضًا دوافع سياسية خفية، في الواقع ، لا يثق تبون في ربراب ويظل مقتنعًا بأن الملياردير الجزائري الثري لن يتردد في المشاركة في الانتخابات المقبلة في البلاد ، لا سيما انتخابات 2024 الرئاسية.

ووفق ذات التقارير، فتبون يريد من الآن فصاعدا تحييد كل الأعداء المحتملين الذين يستطيعون قطع طريقه، و وربراب أولهم، إذ أن ثروته يمكن أن تصنع منه مرشحًا قادرًا على إزعاج طموح تبون في انتخابات 2024.

وفي سياق متصل فقد انتقد تبون ربراب بشكل ضمني في حديثه عن ارتفاع الأسعار، وقال: “أنادي منذ سنتين إلى إنتاج الزيت والسكر محلياً ورفع مردودية الحبوب إلى 40 قنطاراً في الهكتار، وهذا حتى قبل بدء الأزمة الأوكرانية”، مشدداً على ضرورة تطبيق هذه التعليمات “حماية للبلاد من تداعيات الأزمات الخارجية”.
وتوجه الرئيس الجزائري بكلامه ضمنياً إلى رجل الأعمال الملياردير يسعد ربراب، أحد أكبر مستوردي السكر في الجزائر، الذي وجهت له الحكومة مؤخراً ضربة موجعة بمنعه من إعادة تصدير السكر والزيت، وهو النشاط الذي احترفه منذ نحو 10 سنوات.

وذكر تبون في هذا الصدد، دون أن يسمي ربراب، أنه من غير المعقول أن تكون حاجيات البلاد من السكر 600 ألف طن ونقوم باستيراد 1.2 مليون طن بالعملة الصعبة التي تدفعها الخزينة العمومية، مشدداً على أنه لا تراجع عن هذا القرار.

وتابع يقول: “من أراد التصدير فليقم بالإنتاج محلياً، وسنقدم له تسهيلات تصل إلى 90 بالمائة من تكلفة المشروع ثم يصدّر كما يشاء”.

زر الذهاب إلى الأعلى