طوابير طويلة ومعاناة من أجل الحصول على الحليب والزيت بالجزائر في أولى أيام رمضان

في الوقت الذي تصف فيه الكابرانات الحاكمة في الجزائر بلادها بـ “القوة الإقليمية الضاربة” لازال المواطن الجزائري المغلوب عن أمره يعاني من أجل الحصول على بعض المواد الغذائية الأساسية.

وتزامنا مع الأيام الأولى من شهر رمضان، يضطر سكان غالبية المدن والبلدات الجزائرية للوقوف في طوابير منذ الصباح الباكر للحصول على بعض المواد التموينية، كالحليب والزيت، بسبب الندرة الكبيرة التي تشهدها الأسواق الجزائرية من هذه المواد، وإخفاق الحكومة في توفيرها، خاصة في  هذا الشهر الذي تشهد فيه الأسواق ارتفاعا كبيرا للأسعار الخضروات.

واضطرت السلطات إلى الاستعانة بفرق الأمن لتنظيم عمليات بيع الزيت والحليب في بعض مراكز ونقاط البيع التي فتحتها بعض المؤسسات التجارية الحكومية التي بادرت إلى البيع المباشر لهذه المواد للمواطنين، لكنها تبقى مبادرات محدودة وفي مناطق معينة كالعاصمة، من دون أن تشمل كل المدن.

ويضطر المواطنون في بعض البلدات إلى الوقوف في الطوابير في وقت مبكر، أمام المحال التجارية، لضمان الحصول على الحليب.

وأثارت هذه الطوابير حفيظة المواطنين ونواب في البرلمان، حيث كان النواب قد واجهوا الخميس الماضي في جلسة مساءلة وزير التجارة كمال رزيق، بشأن ندرة المواد التموينية الأساسية، وعبروا عن سخطهم الكبير من مظاهر الطوابير في المدن الجزائرية لأجل اقتناء الحليب أو قنينة زيت.

واعتبر النواب ذلك “مساسا بكرامة المواطنين، وفشلا ذريعا للحكومة”، لكن الوزير رزيق اعتبر أن الوقوف في الطوابير “سلوك حضاري لا ينتقص من كرامة المواطنين”.

وتعتبر السلطات أن “إشاعات الندرة” وتغير السلوك الاستهلاكي للمواطنين يغذيان هذه الظاهرة.

ودعا مدير التطوير بوزارة الزراعة مسعود بن دريدي، في برنامج بثته الإذاعة الجزائرية الثلاثاء، المواطنين إلى ترشيد استهلاك مادة الحليب، مشيرا إلى المادة متوفرة في السوق.

زر الذهاب إلى الأعلى