مندوبية التامك: “اش خاصك أ لعريان السوليما أ مولاي”

المحرر الرباط

 

نتساءل كما يتساءل عدد كبير من المهتمين بقطاع السجون، عما إذا كانت المندوبية العامة لادارة السجون و اعادة الادماج، قد أنهت أولوياتها و ما يتطلع اليه المواطن و الموظف على حد سواء، حتى تلتزم بتمكين نزلاء المؤسسات السجنية من مجموعة من المعارف في الصناعة السينمائية والتثقيف السينمائي بشكل عام.

و لا نفوت الفرصة كي نتوجه بالسؤال للسيد التامك المحترم، عن الصناعة السينمائية التي يريد أن يلقنها لنازلة سجن يعيش الاكتضاض بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث يقطن 28 نزيلا في غرفة مخصصة لثمانية أشخاص، و حيث يفترش العشرات من النزلاء أغطية غير صالحة حتى لمسح البلاط، فوق ارضية باردة.

و في وقت كنا ننتظر من الاستاذ التامك، أن يضع استراتيجيات ناجعة، للتخفيف من حدة الاكتضاض داخل السجون، و لتحسين وضعية موظفي القطاع، تطل علينا مندوبيته بتوقيع شراكات لتلقين السجناء علوم السينما، لماذا؟ لتسهيل ادماجهم داخل المجتمع، حسب روايتها بطبيعة الحال، و الجميع يعلم بأن آخر ما يفكر فيه المواطن خارج السجن هي السينما، فبالاحرى الحديث عن ساكنة سجنية يعاني سوادها الاعظم من ويلات الفقر و الهشاشة و الامية.

لا بأس بأن نهمس في آذانن مسيري مندوبية السجون التي تتواجد على بعد كيلومترات من اقرب سينما لشارع العرعار، و نقول لهم بأن العديد من قاعات السينما في بلادنا قد اغلقت ابوابها، و أن هناك فنانون كبار يشتكون من البطالة و لم يجدوا عملا فنيا يذر عليهم مبلغا و لو قليل، و لعل الاستاذ التامك يعلم اكثر من غيره بأن ما يحتاجه السجين أبسط بكثير من صناعة السينما، و لو ان المندوبية نجحت في توفير العيش الكريم لضيوفها لكان ذلك أفضل لكثير من تلقينهم صناعة لا تسمن ولا تغني من جوع.

 

زر الذهاب إلى الأعلى