المومني: عميل يتظاهر بحبه للوطن

المحرر الرباط

 

من يتابع شطحات زكرياء المومني على مواقع التواصل الاجتماعي، سيجد نفسه أمام شخصية متناقدة في تصرفاتها، تفعل عكس ما تقول و تظهر خلاف ما تُبطن، و هكذا هم أغلب الخونة، الذين فضلوا ممارسة العمالة للجهات المعلومة على حساب وطنهم و قضايا أبناء جلدتهم، حتى باتوا مسخرة يتداولها النشطاء بسخربة.

جميع الخونة، يتبنون خطاب الغيرة على الوطن، و حب المغرب من أجل كسب التعاطف، خصوصا عندما يتعلق الامر بتلك الشرذمة المنبوذة التي فضحتها سلوكاتها و تصرفاتها المتناقضة، أو تلك التي تسعى الى ترقيع بكراتهابعدما فضحتها اشرطة فيديو و تسجيلات صوتية، و كشفت للمغاربة عن نواياها الحقيقية.

آخر ما جادت به قرحة الخائن زكرياء المومني، هو تظاهره بالغيرة على المنتخب الوطني، من خلال توجيه انتقادات لفوزي لقجع، رئيس جماعة كرة القدم، و محاولته التظاهر بوطنية يفتقدها، كما افتقد الرجولة في تلك الليلة التي سمح فيها لزوجته بتقبيل المدير السابق للاستعلامات العامة، مباشرة بعد حصوله على مبلغ عشرة ملايين سنتيم.

من سمح لزوجته بتقبيل رجل غريب و وضعها لخدها الناعم على خده الخشن، سيوافق على أن يغتصب الغرباء وطنه، و سيساعدهم على ذلك بلا تردد، و خصوصا عندما يتعلق الامر بتنازل عن الشرف نظير المال، و هنا لا يمكننا تفويت الفرصة دون التساؤل عن مقدار الرجولة لدى المومني، و قد قبلت زوجته رجلا غريبا أمام عينيه.

من خان وطنه و أعان الاعداء عليه، لا يحق له ممارسة الانتقاد تحت غطاء الغيرة و حب الاوطان، و لو أن المومني يحب فعلا هذا البلد الشريف، لما فر الى أحضان الغرباء و استقوى بهم في مهاجمة رموزه، ولما خرج عن الاجماع الوطني المتعلق بمجموعة من القضايا و على رأسها قضية الصحراء المغربية التي كلفتنا دماء مئات الشهداء قبل أن يطعن هذا الرجا في مصداقيتها بكل برودة و ثقة في النفس.

زكرياء المومني الذي يدعي الوطنية عبر انتقاد فوزي لقجع، هو نفسه الذي كان يهاجم أحهزة وطنه، في وقت كان العالم بأسره يشهد لها بالكفاءة و النجاعة، و هو نفس الرجل الذي خرج عن الاجماع الوطن عندما تطاول على رموز و مقدسات المغرب، و تسبب في غضب ملايين المغاربة الذين يبايعون الملك محمد السادس دون مقابل و دون أن يطالبوا بمبالغ مالية لتشييد المشاربع.

انه نفس الرجل، الذي مزق جواز سفره المغربي، و تنصل من جنسيته على الهواء مباشرة، مطالبا باسقاطها، و معلنا عدم رغبته في حملها، بعدما أقنعه من يستخدمونه في حربهم على بلده، أنهم سيوفرون له البديل، و قبل أن يرموه في سلة النفايات شأنه شأن ورقة مرحاض متسخة لا تصلح لأي شيء، ليهرب بعد ذلك الى كندا بحثا عن اي شخص قد يقبل زوجته فيمنحه قليلا من المال.

 

زر الذهاب إلى الأعلى