التقارب الجزائري السوري.. نظام الكابرانات يسمسر لصالح إيران بعدما صار غير مرغوب فيه لدى أمريكا

يلاحظ مؤخرا تحركات دبلوماسية جزائرية في محاولة لإعادة العلاقات الجزائرية السورية إلى أوجها والخروج من الدائرة الضيقة التي مرت بها العلاقات بين البلدين بعد الأحداث في سوريا.

ورغم أن العلاقات بين البلدين لم تقطع بصفة نهائية حيث أن الجزائر واحدة من الدول العربية التي ظلت في تواصل ولم تقطع علاقتها مع النظام السوري، إلا أن هاته العلاقات تأثرت بشكل كبير.

وقبل أشهر قليلة من انعقاد القمة العربية المرتقبة والتي ستحتضنها الجزائر، تواصل الأخيرة الضغط على الجامعة العربية لإعادة سوريا إليها.

ويرى الإعلامي السوري بقناة الجزيرة فيصل القاسم أن المساعي الجزائرية لإعادة نظام بشار الأسد إلى الجامعة العربية هي فقط لإرضاء إيران.

وكتب القاسم في تغريدة على حسابه في تويتر أن:”بعض الدول العربية تحاول ان تبرر تقاربها من النظام السوري وإعادة تأهيله لأنها تريد أن تبعده عن إيران”.

وأضاف القاسم:”اليوم ومن مصادري تأكدت أن الدول التي تعمل على إعادة النظام إلى الجامعة العربية تفعل ذلك إرضاء لإيران بعد أن صار بعض الحكام العرب غير مرغوب فيهم لدى أمريكا فبدأوا يسمسرون لصالح ايران”.

تغريدة القاسم، تؤكدها تصريحات لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عقب لقائه بنظيره الجزائري الذي زار طهران شهر نونبر المنصرم.

وأفادت وكالة تسنيم، الإيرانية بأن عبد اللهيان ، ثمن موقف الجزائر من عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
يذكر أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، كشف عن ثلاث دول ترغب في عودة سوريا إلى الجامعة العربية، مؤكدا أن هناك شرطا لحضور دمشق قمة الجزائر المقبلة.
وقال أبو الغيط، في مقابلة مع قناة “صدى البلد” المصرية، إن “الجزائر والعراق والأردن لديهم رغبة في عودة سوريا، مؤكدا أن “سوريا قد تعود للجامعة خلال القمة المقبلة في حالة حدوث توافق عربي على مشروع القرار”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى