مفجع.. وفاة 3 أطفال مهاجرين احتراقا داخل مأوى يعيشون فيه ضواحي الناظور

أفاد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور أن ذات المدينة عرفت صبيحة يوم الاثنين 24 يناير 2022 فاجعة أخرى في صفوف المهاجرين جنوب الصحراء، حيث توفى ثلاثة أطفال تقل أعمارهم عن 7 سنوات احتراقا داخل المأوى البلاستيكي الذين يعيشون داخله رفقة أمهم التي نقلت في حالة صعبة إلى المستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات اللازمة.

وحسب بلاغ للجمعية، فإن الأمر يتعلق بسيدة من جنسية نيجيرية كانت تعيش رفقة أطفالها الثلاثة بمخيم المهاجرين المتواجد على منحدر غابة غوروغو شمال غرب مقبرة سيدي سالم بالناظور.

وأشارت الجمعية أنه وبالرغم من أن البحث الذي فتحته النيابة العامة ما زال جاريا لمعرفة الأسباب التي كانت وراء احتراق هذا المأوى والأطفال بداخله، إلا أن المهاجرين، الذين يعانون من ظروف العيش الصعبة وسط الغابة خاصة في فصل الشتاء، غالبا ما يعمدون لإشعال نيران للتدفئة بسبب البرد والانخفاض القياسي لدرجات الحرارة ليلا.

وأكد البلاغ أ ن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهو يقدم تعازيه الحارة لكل المهاجرات والمهاجرين بالمغرب متمنيا الشفاء العاجل للأم، فإنه يحذر مرة أخرى من خطورة الأوضاع التي يعيشها مئات المهاجرين في غابات الناظور منذ عدة سنوات بسبب تمادي سلطات الناظور في حرمانهم من الحق في السكن ووضع شتى العراقيل أمامهم حتى لا يتمكنوا من كراء مساكن بأحياء الناظور أسوة بباقي المهاجرين في المدن المغربية الأخرى(وجدة، طنجة، تطوان، الرباط…). وهو المنع الذي يجعلهم يعيشون حالة شاذة على المستوى الوطني تدفعهم للاستقرار بغابات الناظور أين يتعرضون بين الفينة و الأخرى لهجمات من قبل السلطات العمومية.

وخلص البلاغ إلى أنه، وبهذه المناسبة الأليمة وتفاديا لفواجع أخرى وضمانا لسلامة وأمن المهاجرين الذين تتواجد من بينهم نسبة مهمة من النساء والأطفال بغابات الناظور، فإن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور يجدد مطالبته لسلطات الناظور من أجل تمكين المهاجرين من كراء منازل بكل مناطق الناظور ووقف التهديدات والمتابعات التي تطال مالكي المنازل الذين يؤوون مهاجرين غير نظاميين وتسهيل عمليات جمع وتوزيع المساعدات عليهم في جميع أماكن تواجدهم.

زر الذهاب إلى الأعلى