القوات المسلحة الملكية ترفع التحدي و تفرض ذاتها بالصحراء

المحرر الرباط

 

بعد حوالي السنة على اعلان جبهة البوليساريو لوقف التزامها بتوقيف اطلاق النار، و دخولها في سلسلة من الهجمات المحتشمة على مراكز المرقبة التابعة للقوات المسلحة الملكية على طول الجدار العازل في الصحراء، لم تتمكن هذه الاخيرة من تحقيق ولو جزء بسيط مما كانت تطمح اليه بهجوماتها المسلحة.

و تمكنت القوات المسلحة الملكية، من صد جميع المحاولات التي قامت بها جمهورية الخيام البالية، مخلفة خسائر هامة في صفوف المرتزقة الذين حاولوا بكل قواهم التسلل الى المنطقة العازلة و شن هجومات منها، و هو ما كبد الجزائر باعتبارها الممون الاول للجبهة، خسائر مهمة في العتاد و على مستوى الموارد البشرية.

وراجت أخبار عن مقتل ضباط كبار في الجيش الجزائري، خلال عمليات كانوا يقودونها ضد المغرب، و ذلك بعدما أصيبوا في قصف للدرون المغربي، الذي كان بتحرك في كل مرة تدق فيها اجهزة المراقبة ناقوس الخطر، فيما تعد جثت المرتزقة الذين سقطوا قتلى خلال هده السنة بالعشرات، ما خلق هلعا رهيبا في صفوف جيش البوليساريو الذي ظل عاجزا عن ضرب الحدود المغربية من مسافة قريبة.

القوات المسلحة الملكية، نجحت في أول تحدي منذ سنة 1990، تاربخ وقف اطلاق النار، و أظهرت للعدو أن اختراق حدودنا ليس أمرا سهلا كما كانت البروباغندا الانفصالية تروج لذلك، و قد ساهم ذلك في فضح الاكاذيب التي ظلت تنهجها البوليساريو منذ عقود من أجل تنويم الموالين لها، و اعطائهم آمالا متعلقة بامكانية اخراج المغرب من صحرائه،  و هو ما جعل الكثيرين يفقد الامل في أكذوبة الاستقلال التي لطالما روجتها البوليساريو للضحك على ذقون الصحراويين.

و يلاحظ خلال الفترة الاخيرة، تغير نبرة الخطاب لدى الموالين للجبهة على مواقع التواصل الاجتماعي، و انتقالهم من الدعوة الى العودة الى حمل السلاح، الى التضرع لله طلبا في انزال رحمته، و هو ما يؤكد حالة الاحباط السائدة في اوساط الانفصاليين و معاناتهم من تبعات قرار ابراهيم غالي بالعودة الى حمل السلاح، و الذي لا يجني تبعاته الا الشباب المضحوك عليهم من طرف كهول أمنوا مستقبل ابنائهم و يغامرون بحياة غيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى