رسالة الى ولد التامك: المحتل المغربي هو من أنقذ حياتك

المحرر الرباط

 

قد يستغرب الكثيرون من خبر اجراء علي سالم ولد التامك، الانفصالي الاشد عداءا للمغرب، لعملية جراحية دقيقة على مستوى الكتف، و قد يستغرب هؤلاء أكثر، عندما سيعلمون أن من أجرى العملية لولد التامك هو طاقم طبي عسكري بالمستشفى العسكري الخامس بمدينة كلميم، حيث استفاد سي التامك من اقامة الامراء، و من خدمات لا يستفيد منها حتى من أصيب في المعارك ضد جمهورية الخيام البالية.

دعوني أوجه حديثي الى ابن عم المندوب العام لادارة السجون و اعادة الادماج، و سليل القبيلة التي قدمت شهداء دفاعا عن مغربية الصحراء. و له أوجه السؤال، ماذا لو أن الازمة الصحية ألمت بك في مخيمات تيندوف؟ هل كنت ستجد ما وجدته من تجهيزات و كفاءات طبية بالمستشفى العسكري الخامس؟ هل كانت “الگزانات” اللاتي يتردد عليهن المرضى بالمخيمات سينقدن حياتك كما فعل العسكر الذي تصفه بالمحتل للصحراء؟

اسائل علي سالم الذي لازال يرد الحسنة بالاساءة، بصفته خبيرا في الشؤون الجزائرية، عما إذا كانت الجزائر التي يقدسها بالمقابل، تتوفر على ما عاينه بالمستشفى العسكري الخامس؟ و أنا على يقين من أن الرجل ماكان ليعيش لو أنه أدخل إحدى المستشفيات العسكرية الجزائرية، التي تفتقد لابسط تجهيزات الاسعاف السريع، و أقصى ما كانت الجزائر ستفعله لاجله، هو نقله للعلاج في الخارج، و هذا بطبيعة الحال اذا ام تعارض ذلك قيادة الجبهة التي تعتبر التامك من “الشلوحة” الذين دخلوا الصحراء على ظهر الذبابات.

أدعو الاستاذ علي سالم، الى جلسة مع ذاته، و التفكير في مصالح ابناء جلدته، بمن فيهم الاستاذ اعگيگ، و غيرهم من الايتوسيين المهمشين بمخيمات تيندوف بسبب العنصرية المفرطة و المهيمنة على توزيع غنائم المناصب، هل هي مع المغرب أم مع الجزائر التي لم تستطع توفير علبة حليب لشعبها الذي يعاني نقصا حادا في الكالسيوم و الفيتامين “دي” ؟  ألا يجد سي التامك أن اقتراح المغرب للحكم الذاتي، لا يمكن أن يكون تنازلا بقدر ما هو دليل على تمسكه بالصحراويين و دفاعه على مصالحهم؟

بعد اليوم، سيكون علي سالم التامك مدينا للجيش المغربي الذي أنقذ حياته، و عامله معاملة الكرام، و لن يتردد العديدون في وصف الرجل بناكر الجميل إذا ما استمر في مهاجمته للدولة المغربية و وصفها بالمحتل، و إن كان للتامك القليل من العرفان بالجميل، فمن الواجب أن يقدم شكره لمن أنقذ حياته ذات يوم.

زر الذهاب إلى الأعلى