#عاجل | الموت يغيب الفنانة المصرية القديرة سهير البابلي

بعد أسبوعين في العناية الفائقة هزمت أوجاع الأمراض المتعددة الفنانة سهير البابلي، فتوفيت عن 84 عاماً.

منذ أيام والفنانة سهير البابلي تتنفس بواسطة أجهزة الأوكسيجين، بينما  رئتاها ممتلئتان بالماء، مع اضطرابات قوية في القلب، وتعثّر في عمل الكليتين، وتتناول التغذية بواسطة الأنابيب، تغيب ثم تصحو تنظر ولا ترى، عيناها كانتا تنظران في الفراغ، وابنتها تطلب من محبيها الدعاء لها لأنها تحتاجه بقوة.

على مدى أسبوعين وهي في غرفة العناية الفائقة حيث بذل فريق من الأطباء أقصى ما في وسعهم لإنقاذها لكن التدهور السريع والمتعاقب في وظائف أجهزتها حال دون التمكّن من ضبط حالتها لعلاجها.

عرفت سهير بممثلة الأدوار الصعبة أو المستحيلة فحين تحدث المخرج حسين كمال الفنانة الكبيرة شادية عن رغبته في التعاون معها لبطولة مسرحية “ريا وسكينة”، أوائل الثمانينات، سألته عمن ستلعب دور “سكينة” في المسرحية، فأبلغها أنه يرى الدور وهو ينادي سهير البابلي فقالت له: “ناديها وأنا معاك”.

وقد نعت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم الفنانة الراحلة في بيان قائلة “الفنون المصرية والعربية فقدت إحدى أيقوناتها”.

وأضافت أنها “شكلت نموذجا للإبداع المتنوع وأن أعمالها ستبقى خالدة بكل ما تحمله من موضوعات ومفردات رسخت في وجدان الجمهور”.

تاريخ فني حافل

ولدت سهير حلمي إبراهيم البابلي عام 1935 وعشقت التمثيل منذ طفولتها ما دفعها إلى الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحيةومعهد الموسيقى في ذات الوقت قبل أن تخطو أولى خطواتها في عالم الفن.

جاءت انطلاقتها من المسرح الذي ظل حتى النهاية عشقها الأول فقدمت عشرات الأعمال للقطاعين العام والخاص منها (القضية) و(الفرافير) و(نرجس) و(مدرسة المشاغبين) و(على الرصيف) و(الدخول بالملابس الرسمية) و(العالمة باشا) و(عطية الإرهابية) لكن أشهرها على الإطلاق كانت (ريا وسكينة) مع الراحلين شادية وعبد المنعم مدبولي.

وفي السينما قدمت أفلام (يوم من عمري) و(جناب السفير) و(أخطر رجل في العالم) و(أميرة حبي أنا) و(حدوتة مصرية) و(السيد قشطة) و(دقة زار) و(الأونطجية) و(استقالة عالمة ذرة) و(السيد قشطة) و(ليلة عسل) وغيرها.

أما الدراما التلفزيونية لم تنل مساحة كبيرة من مشوارها حيث قدمت مسلسلات (جراح عميقة) و(الليل الطويل) و(الشاهد الوحيد) و(بكيزة وزغلول) و(قلب حبيبة).

زر الذهاب إلى الأعلى