الرباط: رجال المرور يرفعون التحدي

المحرر الرباط

 

تعيش جميع المسالك المرورية الرابطة بين العدوتين، منذ مدة، حالة ازدحام غير مسبوقة، بسبب التوقف المؤقت للمرور عبر قنطرة الحسن الثاني، و التي تعتبر الشريان الاساسي الرابط بين الرباط و شمالها، حيث أن مشروع انجاز نفق على مستوى مدارة فندق فرح أرغم السلطات على قطع الطريق الى حين انتهاء الاشغال.

الازدحام الشديد خصوصا في أوقات الذروة، تقابله مجهودات مضاعفة مبذولة من طرف مصالح المرور التابعة لولاية امن الرباط، و التي ساهمت بشكل كبير في تسهيل عملية مرور العربات، و تفادي الازدحام قدر المستطاع، و هو ما يلاحظ من خلال التواجد المكثف لرجال الشرطة على طول الطريق، و اتخاد بعض الاجراءات الاستثنائية إذا اقتضى الامر ذلك.

و يتواجد على طول الطرق الرابطة بين الرباط و سلا، عشرات العناصر المرورية، بمختلف الرتب، يعملون دون توقف من أجل ضمان انسيابية المرور، و الحفاظ على سير متواصل، و هو ما تحقق بالفعل، حيث يؤكد العديد من مستعملي تلك الطرق على أن مجهودات رجال الطريق داخل المدار الحضري، قد ساهمت بشكل كبير في التقليص من نسبة الازدحام و حالت منذ الوهلة الاولى دون حدوث فوضى مرورية التي قد يتسبب فيها اندفاع بعض السائقين.

و يلاحظ تواجد رجال المرور في كل شبر من الطريق، و هم يجتهدون في تأمين حركة السير، و ضمان وصول الموظفين الى عملهم في الوقت المناسب، حيث يعمل هؤلاء على وضع خطط استباقية تخفف السير على مستوى المسالك المزدحمة، و قد يظطرون الى قطع بعض المنافذ إذا اقتضى الامر ذلك، فيما يسجل السائقون باعجاب كبير مهنية هؤلاء الرجال و تفانيهم في اداء واجباتهم الكامنة في تسهيل عمليات المرور من و الى مدينة الرباط.

ورغم تصرفات بعض مستعملي الطريق، و عدم امتثالهم لتعليمات شرطة المرور، الا أن رجال الامن يحاولون جاهدين ضبط الموقف، و ما يمكن التسطير تحته هو التعامل الراقي لعناصر المرور مع السائقين، و تساهلهم مع بعض المخالفين لضمان حسن تنقل باقي مستعملي الطريق، حيث يعملون على التسامح قدر المستطاع تفاديا لاضاعة الوقت في تحرير المخالفات و خنق الطريق التي لا تطيق توقف دراجة نارية على هامشها.

رجال المرور بالرباط تمكنوا من رفع التحدي، و يعتبرون اليوم، أحد المساهمين في تشييد النفق سالف الذكر، و الذي يدخل في اطار الطفرة التنموية التي يقف عليها جلالة الملك محمد السادس شخصيا، و لعل ما يثبت ذلك هو اجماع العديد من السائقين على أن هؤلاء الرجال يستحقون المكافأة على ما بذلوه منذ توقف المرور عبر قنطرة الحسن الثاني، اعترافا بمحهوداتهم و تقديرا لمساهمتهم في بناء المغرب الكبير بملك و أمنه و شعبه.

زر الذهاب إلى الأعلى