رفض تواجد البام..هل يصعب الإتحاد الإشتراكي مأمورية أخنوش في تشكيل حكومة جديدة؟

مع انتهاء الجولة الأولى من المشاورات الحكومية، يبدو أن مأمورية عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين لن تكون سهلة  في تشكيل حكومة جديدة.

فإذا كان عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الحاصل على الرتبة الثانية في الإنتخابات قد أكد عقب لقائه أخنوش في إطار مشاورات تشكيل الحكومة أنه تلقى إشارات إيجابية من رئيس الحكومة المعين، مدافعا عن تشكيل أغلبية حكومية من الأحزاب الثلاثة الأولى التي تصدرت المشهد الانتخابي، وهي التجمع الوطني للأحرار و”البام” والاستقلال.

فإن حزب الاتحاد الاشتراكي اختار جريدته الحزبية للتعبير عن موقفه من المشاورات، مؤكدا رفضه من تواجد حزب الجرار في أغلبية أخنوش.

واعتبر حزب الوردة على جريدة الحزب في إشارة لحزب البام الذي احتل المرتبة الثانية أن“القراءة السياسية البسيطة لمجريات ما بعد الاقتراع، في الديمقراطيات العريقة، تكشف بأن الحزب الذي يطمح إلى القيادة السياسية يسقط طموحه في هذا الباب عندما يرتبه الرأي العام في الصف الثاني، لاسيما حين يكون اختار حليفه السياسي ورافع ضد الفائز في الانتخابات قبل فوزه”.

وأضافت الجريدة “يجب ألا ننسى أن طرفي القطبية المصطنعة حاولا قبيل الاستحقاقات تكييف المناخ السياسي ووضع إطار لعملهما معا، وإذا كنا نؤمن بحرية كافة الأحزاب في اختيار اصطفافاتها فلا يمكننا أن نغفل قراءة القرار الشعبي الواضح والمسؤول”، في إشارة إلى القطبية التي حاول كلا من “البام” والبيجدي ترجمتها في الواقع في تحالفهما ضد حزب التجمع الوطني للأحرار.

وبخصوص حزب الإستقلال، فقد أسر قيادي في الحزب أن حزب الميزان قد يعترض على تواجد الحزب الاتحادي في حكومة أخنوش، مما قد يصعب من مأمورية عزيز أخنوش من تشكيل أغلبية حكومية في أقرب الآجال.

وفي السياق ذاته، ينتظر أن يكشف حزب الأصالة والمعاصرة يومه الجمعة عن موقفه النهائي من المشاركة في الحكومة عقب انتهاء دورة برلمان الحزب المقرر إنعقادها اليوم.

كما ينتظر أن يعقد حزب الإستقلال بدوره اجتماعا مماثلا يوم غد السبت، لمناقشة تموقع حزب الميزان في الخارطة السياسية المقبلة.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى