محمد حاجب أو ذاك الغريق الذي استنجد بقشة

المحرر الرباط

 

لا يزال الارهابي الفار الى المانيا، يواصل خرجاته العدائية لوطنه، متوهما أن المخابرات الالمانية تحميه لسواد عيونه، و هي التي طردته بعدما عاد خائبا من باكستان، و يعتقد حاجب بأنه قادر على ابتزاز الدولة المغربية إذا ما استمر في تصرفاته التي يجمع الكثيرون على أنها تصدر بأوامر من حفدة هيتلر داخل جهاز المخابرات الالماني.

المخابرات الالمانية، أوحت لمحمد حاجب هذه المرة، بنشر تدوينة يعلن فيها عن وضعه لشكاية في مواجهة محمد صالح التامك المندوب العام لادارة السجون، و الشخص الوحيد الذي يعرف ارهابي المانيا أكثر من مخابراتها، لأنه كان ضيفا عنده لمدة تجاوزت الخمس سنوات، اطلع خلالها على تقارير يومية أنجزت حوله و حول سلوكاته.

ماذا يعني أن يقوم مواطن مغربي، بمقاضاة مسؤول مغربي، داخل دولة اجنبية تسود الضبابية على علاقاتها بالمغرب؟ و هل سمعتم يوما بمواطن الماني يقاضي مسؤولا المانيا خارج وطنه؟ بطبيعة الحال لن يكون هناك جواب على هذا السؤال عدا أن هناك خيانة للوطن واضحة و مفضوحة، و هناك جهات تحرك صاحبنا كالكركوز على خشبة المسرح.

و لأن الحقارة صفة ظلت تميز خونة المغرب دونا عن غيرهم من الخونة عبر مختلف دول العالم، فقد أصبح اللجوء الى القضاء الاجنبي في مواجهة المسؤولين المغاربة، موضة جديدة يتفاخرون بها، و يتسابقون اليها، بينما هم يثبتون للعالم بأنهم خونة و يجعلون الجهات التي تحميهم حدرة منهم أكثر من غيرهم، لأن من باع وطنه من السهل جدا أن يبيع أي شيء.

مقاضاة حاجب لمحمد صالح التامك في المانيا، دليل واضح على أن المخابرات الالمانية قد تورطت في التعامل معه، و برهان على أن القضاء الالماني متورط في المعمعة التي اختلقتها الجهة الاولى من أجل تخصيص ميزانية جانبية سيكون لحاجب منها نصيبا في القريب العاجل، و هو ما فضحه المدون “العلمي” في إحدى اشرطته المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ما رأي محمد حاجب بأن يرفع دعوى قضائية أخرى، لدى القضاء الالماني، إذا ما فشلت والدته في الحصول على مقعد في الانتخابات القادمة، طالما أنه يؤمن بقضاء دولة المانيا التي يمجدها لدرجة التسبيح بحمدها، و يعتقد بأنها تحبه حبا جما، و ستعوضه على السنوات التي قضاها في السجن رغم علمها المسبق بأنه ارهابي حقير.

قد نتفق مع التامك و قد نختلف معه، كما هو الحال بالنسبة لمئات المسؤولين المغاربة، لكن المغربي الذي رضع حب الوطن في حليب والدته، لا يلجؤ الى دولة تعادي وطنه كي يقاضي إخوانه المغاربة، حتى و إن فقد الامل في العودة الى حضن امه، و حتى و إن كفر بوطنه لدرجة الالحاد و الجحود، و الخائن فقط، هو من يقوم بمثل هذه التصرفات التي لن يربح من وراءها شيئا عدا كره المغاربة قاطبة.

و لعل ما يجهله محمد حاجب، هو أن المانيا ليست وصية على هذا الوطن ولا ألماني واحد بإمكانه التجرؤ على مقدساتنا بمن فيهم مسؤولو المخابرات الذين تراجعوا الى الوراء و دفعوا الكلاب للنباح على قافلة تسير نحو الريادة رغم كيد الكائدين.

زر الذهاب إلى الأعلى