صحيفة العالم الإيرانية تهاجم بوريطة وتصفه بالمتطرف

هاجمت إيران عبر موقع قناة العالم التابعة للنظام وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ووصفته بالمتطرف.

وقال الموقع الرسمي لقناة العالم أن: “المسؤولون” في الدول العربية المُطبعة مع “إسرائيل”، يتشاركون في صفات عديدة، ابرزها انهم عندما يتحدثون عن العلاقة مع “اسرائيل”، يتحدثون بطريقة وكأن المخاطب وصل الى قناعة، كما وصلوا هم، من ان “اسرائيل” دولة طبيعية يمكن اقامة العلاقات معها، وان احتلالها لفلسطين وتشريدها الشعب الفلسطيني، وتهويدها للقدس، ومحاولاتها هدم المسجد الاقصى، ومحاصرتها “غزة” وعدوانها المستمر على العرب والمسلمين، بات شيئا من التاريخ، وان المخاطب، والمخاطب هنا شعوبهم، قد نسى كل ذلك وبات يتحرق شوقا لاقامة العلاقة مع “اسرائيل”.

وأضاف:”يقال ان من بين هؤلاء المسؤولين في الدول المطبعة، تطرف بعضهم مثل المسؤولين في الامارات والمغرب، حیث انتقلوا من التطبيع الى التنسيق الاستراتيجي والعسكري والامني مع “اسرائيل”، وآخر تصريحات هؤلاء المسؤولين الاماراتيين والمغاربة، كانت تصريحات سفير الامارات في “تل ابيب” الذي قال لمضيفيه “الاسرائيليين” انه يشعر عندما يكون بينهم كأنه في “منزله”، لذلك دعا “الاسرائيليين” الى زيارة الامارات، حتى يستقبلهم الإماراتيون بطريقة تُشعرهم وكأنهم في بيوتهم.

وحسب ذات المصدر:” أما النموذج الثاني من المسؤولين العرب المتطرفين من المطبعين، فهو وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الذي طبعت بلاده مؤخرا مع “اسرائيل”، رغم ان بوريطة يرفض هذا التعبير(التطبيع)، في تعريف العلاقات بين المغرب و”إسرائيل”، كما تحدث مع صحيفة “يدعوت احرونوت”، حيث “أكد” ان العلاقات كانت “طبيعية أصلا” قبل اتفاق التطبيع وقال بالحرف الواحد، انه من وجهة نظر المغرب “لا نتحدث عن تطبيع لأن العلاقات كانت أصلا طبيعية، نحن نتحدث عن استئناف للعلاقات بين البلدين كما كانت سابقا، لأن العلاقة كانت قائمة دائما. لم تتوقف أبدا”.

ويضيف موقع القناة الإيرانية”هذا التفاخر الملفت لوزير خارجية عربي في اظهار العلاقة مع النظام الصهيوني العنصري الغاصب للقدس والمقدسات الاسلامية والعربية والذي تزامن وبشكل مريب مع الاعتداءات الصهيونية على المقدسيين لمنعهم من الصلاة في المسجد الاقصى والتي جاءت ايضا على اعتاب الذكرى السنوية لليوم العالمي للقدس ، يثير العديد من علامات الاستفهام، حول مدى انفصال هؤلاء المسؤولين عن واقعهم، الذي يؤكد عكس ما يترشح منهم، فالشعوب العربية دون استثناء ترفض التطبيع وتناصر القضية الفلسطينية، وهو موقف لم ولن يزعزع ابدا”.

ويأتي الهجوم الإيراني على رئيس الدبلوماسية المغربية ناصر بوريطة على بعد يومين من مشاركته في فعالية لـ”آيباك” وتأكيده على التزام المغرب بتطوير علاقته مع إسرائيل “نحن … مخلصون في التزاماتنا، لأننا اتخذنا القرار (التطبيع مع إسرائيل) عن قناعة، وسوف نذهب إلى أقصى حد ممكن في تطوير التعاون الثنائي”.

وتابع:” تم توقيع اتفاقية ثلاثية الأطراف، بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، وهي وثيقة ملزمة قانونيا، وتتضمن اعتراف أمريكا بالسيادة المغربية على الصحراء، والتزام المغرب بتطوير العلاقات مع إسرائيل، والتزام إسرائيل بالتعاون مع المملكة المغربية”.

كما اتهم بوريطة في مداخلته إيران بالسعي “لزعزعة استقرار دول شمال وغرب إفريقيا” مؤكدا أن “إيران هددت المغرب وأمنه عبر دعمها لجبهة البوليساريو الإنفصالية ومدها بالسلاح وتدريب مقاتليها لشن هجمات على الأراضي المغربية”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى