حكومة العثماني تخصص 3 ملايير لتمويل “معاشات إضافية” لضحايا سنوات الرصاص

كشف بلاغ لرئاسة الحكومة، أنه جرت اليوم الثلاثاء بالرباط، التوقيع على اتفاقية بين الحكومة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وصندوق الإيداع والتدبير تتعلق بإحداث نظام إيرادات مؤجلة أطلق عليه اسم “إنصاف”.

وحضر مراسيم التوقيع كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، والمديره العام لصندوق الإيداع والتدبير عبد اللطيف زغنون.

هذا النظام، بحسب البلاغ ذاته، يهدف إلى منح إيرادات عمرية تكميلية لفائدة 99 مستفيدا من توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة تم إدماجهم في القطاع العام في سن متأخرة لا تخول لهم الحصول على معاش لائق. وأضاف المصدر ذاته أنه هذا النظام يروم تمكين المستهدفين من الاستفادة من راتب معاش تكميلي عمري إلى جانب معاشهم الأساسي، قابل للتحويل لفائدة ذوي الحقوق، وذلك لضمان حد أدنى للمعاش الإجمالي يمثل 50 في المئة من آخر أجرة، بالنسبة للأشخاص الذين لن يصل مبلغ معاشهم الإجمالي هذا الحد عند بلوغهم سن الإحالة على التقاعد.

وحسب البلاغ، ستتحمل الدولة التكلفة الإجمالية لهذا التقاعد التكميلي المقدرة بحوالي 30 مليون درهم، سيتم تحويلها إلى الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين، فيما سيتكلف المجلس بتزويد الصندوق بالمعلومات الضرورية حول المستفيدين.

ونقل البلاغ عن السيد العثماني قوله في كلمة بهذه المناسبة، إن هذه الاتفاقية تأتي كثمرة للعمل المشترك والتعاون المستمر بين الحكومة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة.

واستحضر رئيس الحكومة، يضيف البلاغ، المسار المهم الذي قطعته الحكومة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان في تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، وذلك تطبيقا للتعليمات الملكية الواردة في الخطاب الملكي السامي في يناير 2006 بمناسبة انتهاء مهمة هذه الهيئة، والقاضية بتكليف المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بتفعيل توصياتها، ودعوة كافة السلطات العمومية إلى مواصلة التعاون المثمر مع المجلس.

وسجل السيد العثماني أن الحكومة أولت منذ ذلك الحين اهتماما بالغا لتنفيذ التوصيات الصادرة عن هيئة الإنصاف والمصالحة المتعلقة بجبر الضرر الفردي والجماعي، من أجل إعادة الاعتبار لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي، والإسراع في إيصال الحقوق إلى أصحابها.

كما نوه بالعمل المكثف والتنسيق المتواصل بين الحكومة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والذي مكن من تنفيذ جل التوصيات، سواء تعلق الأمر بالتعويض المالي، أو التغطية الصحية، أو الإدماج الاجتماعي أو تسوية الوضعية الإدارية والمالية للموظفين الذين توقفوا عن العمل بسبب تعرضهم للاعتقال أو الاختفاء القسري.

وتوجه رئيس الحكومة بالشكر إلى رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومن خلالها إلى كافة أعضاء المجلس على المجهودات التي يبذلونها في الدفاع عن حقوق الإنسان وصون وحماية كرامة المواطنات والمواطنين. كما عبر عن شكره للمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير ولمسؤولي الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين على المجهودات التي بذلوها من أجل إحداث هذا النظام الخاص بالمستفيدين من توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، وكذا لكافة الإدارات والجهات المنخرطة في تفعيل توصيات الهيئة.

زر الذهاب إلى الأعلى