توجس موريتاني من تحرك المغرب لإعمار منطقة الكويرة بالصحراء المغربية

يبدو أن التوجس الموريتاني من استعداد المغرب لإعمار منطقة الكويرة بالصحراء المغربية وذلك ببناء ميناء ومنطقة سياحية قد بدأ يظهر من خلال وسائل إعلام مقربة من دائرة الحكم في نواكشوط.

أولى ردود الأفعال الموريتانية كانت عن طريق تقي الله ايده، وهو محامي دولي كندي موريتاني الذي أكد في مقال له منشور على صحيفة أقلام الموريتانية الإلكترونية أن “اتفاقية مدريد الثلاثية بين إسبانيا والمغرب وموريتانيا بتاريخ 14 نونبر 1975، أعطت لموريتانيا السيادة على تيرس الغربية التي من ضمنها حامية لكويرة”.

وأضاف المحامي، الموريتاني:” انه يمكن بسهولة اليوم فهم تحفظ موريتانيا بخصوص لكويرة بالنظر إلى القضايا المتعلقة بأمن حدودها وعدم اليقين المحيط بمستقبل الصحراء الغربية في حد ذاتها. ودون السعي لإعادة التفاوض مع موريتانيا وإسبانيا على شروط اتفاقية مدريد في 14 نوفمبر 1975 ، قام المغرب ببساطة، وبشكل أحادي وغير قانوني، بضم الأجزاء الجنوبية من الإقليم ، التي تخلت عنها موريتانيا طواعية على عجل”.

وزاد تقي الله :” انه يمكن لموريتانيا، بصفتها “سلطة إدارية” تسلمت الإقليم من اسبانيا، أن تطلب من المغرب ، بشكل قانوني وسليم ، الانسحاب التام من جميع مناطق الجنوب التي تتبع إليها وفقًا لاتفاقية مدريد في 14 نوفمبر 1975. فتنازل موريتانيا عن جميع مطالبها بشأن الصحراء الغربية لا يحرمها من الحق في الحفاظ على هذه الأرض وإدارتها باعتبارها “دولة قائمة بالإدارة” ، في انتظار تسوية نهائية تقبلها السلطات والأطراف وتقرها الأمم المتحدة”.

وكانت مصادر مطلعة قد أكدت قبل أيام أن عناصر القوات المسلحة الملكية مددت  الجدار الدفاعي حتى الكويرة بالصحراء المغربية.

ونقلت ذات المصادر أن المغرب يسعى إلى إعمار الكويرة المدينة الشبح، وذلك ببناء ميناء ومنطقة سياحية.

وخلال نشرة للأخبار على القناة الأولى المغربية يوم الأربعاء المنصرم، ذكر ميناء الكويرة إلى جانب ميناء الداخلة وميناء المهيريز بالصحراء المغربية مما يؤكد فرضية توجه المغرب لإعمار المنطقة.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى