مركز ابحاث بريطاني يقلب أمنيستي رأسا على عقب

المحرر الرباط

 

كشف تقرير لمركز الابحاث البريطاني هوليت برون، عن حقائق خطيرة متعلقة بما يقع أمنيستي الحقوقية من فضائح متعلقة أساسا بسلوكات عنصرية صادرة عن كوادر و قيادات في هذه المنظمة الحقوقية، و هو تمخض عنه جدال واسع في أوساط المهتمين بالشأن الحقوقي على المستوى الدولي.

و حسب التقرير الذي اعترفت المنظمة بصحة المعلومات التي تضمنته، فإن هياكل أمنيستي تعيش على وقع عنصرية مفرطة يمارسها المسؤولون في حق بعض الموظفين و المنتسبين، و هو ما تسبب في انتفاضة ثمانية منهم، قرروا في وقت سابق الخروج ببلاغ للرأي العام أوضحوا من خلاله معاناتهم مع العنصرية داخل المنظمة الحقوقية المتواجد مقرها في بريطانيا.

 

المنتفضون أكدوا في بلاغهم على أن القائمين على شؤون المنظمة، يستعملون حرفي “N” أو “P” للتمييز بين النشطاء، و ذلك كوسيلة لتصنيفهم حسب ردات فعلهم وإن كانوا  تجاه مواضيع معينة، و هو ما تمخض عنه فئات متعددة داخلها، تم تقسيمها بشكل عنصري لا يرقى للمستوى الذي تحاول أمنيستي الظهور به أمام الرأي العام.

 

تقرير هوليت برون، أماط اللثام عن العنصرية المتعفنة داخل منظمة أمنيستي، و التي تصل الى درجة تهميش النشطاء السود و حرمانهم من المشاركة في العديد من الانشطة  لاسباب لا مبرر لها سوى أنها نابعة من خلفيات عنصرية محضة، و عقليات متحجرة لا تقبل الاختلاف ولا التعايش، لكنها تتحكم في دواليب المنظمة.

 

و من بين النقاط الذي تطرق لها التقرير، هو انحياز المنظمة في كثير من الاحداث التي استأثرت الرأي العام الدولي، و تعمدها الالتزام بالصمت أو غض الطرف عن مجموعة من الامور، سواء لأسباب عنصرية محضة أو خدمة لأجندات معينة، و هو ما يتنافى و ضوابط العمل الحقوقي كنشاط كوني تدعي أمنيستي إيمانها به.

 

الضجة التي أثارها التقرير الذي تم تداوله على نطاق اعلامي واسع، دفع الامانة العامة للمنظمة الى الاعتراف بمضامينه، و لم يترك لها مجالا للمناورة سوى تلديم اعتذار و الاقرار بوجود ممارسات عنصرية داخلها و في معالجة بعض القضايا و خصوصا تلك المتعلقة بالسود، معتبرة كل ذلك تلطيخا لسمعتها و حقيقة لا مفر منها.

 

كما أقرت قيادة أمنيستي، بوقوفها على مجموعة من الخروقات المتعلقة بما سبق ذكره، خلال تحقيق تم فتحه على مستوى هياكلها، على ضوء مجموعة من الشكايات التي تقدم بها نشطاء تعرضوا للعنصرية و للممارسات الحاطة بالكرامة، خصوصا في قضية مقتل “جورج فلويد” على يد شرطي أمريكي العام المنصرم.

 

و علق آلاف النشطاء عبر العالم، بكون التقرير الصادر عن مركز الابحاث البريطاني هوليت برون، قد أوقع منظمة امنيستي في المحظور، و جعلها في موقف جد حرج، و مس كثيرا بمصداقية تقاريرها السابقة حول مجموعة من القضايا عبر مختلف دول العالم، و هو ما سيجعلها جسدا بلا روح في أعين المتتبعين للمجال الحقوقي على مستوى جميع دول العالم.امنيستي

زر الذهاب إلى الأعلى