مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة لمناقشة قضية الصحراء المغربية

يعقد مجلس الأمن الدولي، يومه الأربعاء، جلسة مغلقة حول قضية الصحراء المغربية، عبر تقينة الفيديو.

ومن المنتظر أن يناقش المجلس مسألة استمرار شغور منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، والذي تتحمل جبهة “البوليساريو” الانفصالية وممولتها الجزائر مسؤولية فشل تعيينه.

وكان السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال،  قد كشف أمس الثلاثاء في رسالة وجهها إلى أعضاء مجلس الأمن، عن العراقيل والعقبات والمماطلة، التي تضعها الجزائر وجبهة البوليساريو بشأن موضوع تعيين مبعوث شخصي للأمين العام إلى الصحراء، واستئناف المسلسل السياسي للأمم المتحدة، مفنداً المغالطات والخلط التي تحاول الجزائر خلقها حول هذا الموضوع.
وأكد الدبلوماسي المغربي، أن المغرب وافقت بشكل فوري على مقترحات الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن تعيين مبعوث شخصي للصحراء المغربية، المتمثل على التوالي في رئيس الوزراء الروماني السابق، بيتري رومان في دجنبر 2020. ووزير الخارجية البرتغالي لويس أمادو لاحقاً.
وأشار السيد هلال إلى أن المغرب يجدد من خلال «ردوده الإيجابية والجادة على هذه المقترحات»، التأكيد على التزامه بدعم الجهود الحصرية للأمم المتحدة لحل هذا النزاع، فضلاً عن احترامه لقرارات مجلس الأمن.
كما انتقد السفير هلال الجزائر وجبهة البوليساريو الانفصالية، وقال إنهما تواصلان عرقلة العملية السياسية للأمم المتحدة، مشيراً إلى أنهما رفضا في أقل من ثلاثة أشهر اقتراحين بتعيين رومان وأمادو.
واعتبر هلال أن ذلك «يشكل خرقاً صارخاً للقرار رقم 2548»، الذي دعا إلى تعيين «مبعوث شخصي جديد في أقرب الآجال».
وعد هلال هذه العرقلة بأنها «تشكل إهانة لسلطة الأمين العام للأمم المتحدة، وازدراء لقرارات مجلس الأمن». وقال بهذا الخصوص «إنها تكشف عن ازدواجية الخطاب بين الجزائر والبوليساريو. فمن ناحية يدعوان علناً، وعلى أعلى مستوى، إلى تعيين مبعوث شخصي واستئناف العملية السياسية، بل والتجرؤ على انتقاد الأمين العام لغياب مبعوث، ومن ناحية أخرى، رفضا جميع المرشحين ذوي الكفاءة والمكانة، المقترحين من قبل الأمين العام».

زر الذهاب إلى الأعلى