وضع الشغيلة الصحية بإقليم كلميم إلى أين ؟؟

بقلم الممرض : نورالدين الصاحبي

 

في الوقت الذي تتعالى فيه خطابات تثمين الرأسمال اللامادي و الإهتمام بالعنصر البشري نجد أنفسنا في قطاع الصحة بإقليم كلميم تنقصنا سنوات ضوئية ليفهم بعض المسؤولين في الإقليم هذه المقاربة و ليقتنعوا بمركزيتها للسير بالقطاع إلى الأمام .

 
فالوضع الذي توجد فيه الشغيلة الصحية بالإقليم كارثي بإمتياز فتراكمات المشاكل التي لم تحل بلغت حدا لم تعد الشغيلة تطيقه وصبرها قد نفذ وحاجتها لعمل نقابي جاد ومسؤول أصبح حتمي لرد الإعتبار لها ، فالفساد و التماطل قد عشش في ردهات الإدارة الصحية بالإقليم و أصبحت سياسة فرق تسد و التعامل بمنطق إستفد أنت و تغاضى عن الباقي هو السائد، و إن كانت الشغيلة تتحمل جانب من المسؤولية نظرا لصمتها الذي طال عمره و فقدانها الثقة في الإطارات النقابية لأسباب موضوعية واضحة وضوح الشمس فهذه الأخيرة هي الأخرى تتحمل المسؤولية في هذا الأمر.
فبداء بالتماطل الممنهج من طرف الإدارة في صرف مستحقات الحراسة و الخدمة الإلزامية عن سنوات 2014، 2015 و 2016 و الذي يشكل فيه إقليم كلميم الإستتناء على الصعيد الوطني مرورا بظروف العمل المزرية للشغيلة الصحية على مستوى المركز الإستشفائي الجهوي، المستشفى المحلي لبويزكارن وأيضا بالمعهد العالي للمهن التمريضية و تقنيات الصحة ملحقة كلميم مع الفراغ الإداري الذي طال أمده و التي تعاني الشغيلة ويلاته على جميع المستويات .

 
فمن غياب أبسط شروط العمل بدءا من الضروريات الحيوية كرداءة و في بعض الأحيان غياب المرافق الصحية من مراحيض في بعض المصالح التي تشتغل فيها الشغيلة إلى الحقوق المهنية القانونية المهضومة .

 

 

في ظل هذا الوضع الكارثي فالوضع ينذر بالإنفجار عما قريب و في نفس السياق فلقد قام المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل فرع كلميم واد نون بتشكيل ملف مطلبي كامل و متكامل شكل أرضية للنقاش مع الإدارة الصحية بالجهة غير أن كبر الملفات حجم كبر تراكمات تماطل الإدارة بالإقليم و على رأسها المنذوب الإقليمي للصحة حال دون التوصل لحل بخصوص أولى نقط الملف المطلبي لتتم الدعوة إلى وقفة إنذارية أمام المستشفى الجهوي مرفوقة بمسيرة يوم الخميس المقبل 20 أكتوبر 2016 مع إحتمالات لسيناريوهات تصعيدية مستقبلية ستكون فيها ساكنة الإقليم أولى المتضررين إن لم تتجاوب الإدارة بإيجابية مع الملفات الحارقة للشغيلة .

 
فالشغيلة من جانبها ضحت طوال سنوات و إستحضرت في كثير من الأحيان المصلحة العامة و المعطى السياسي بالجهة ككل إلا أن سوء فهم ذلك من المسؤولين و تماطلهم الممنهج في التجاوب الإيجابي مع ملفات الشغيلة جعل هذه الأخيرة تنهج مقاربة أخرى في التعاطي مع الأمور أولى فصولها ستبدأ يوم الخميس المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى