عودة “كوكاس” الى أمن العيون: رد لاعتبار عميد نزيه و لمصلحة الشرطة القضائية بالولاية

المحرر بوجدور

 

كما كان متوقعا، لم يمضي وقت طويل على تعيين رشيد كوكاس على راس الشرطة القضائية لولاية أمن العيون، حتى بدأت النتائج تظهر و يلامسها المواطن من خلال التدخلات الامنية لمصلحة الشرطة القضائية، التي كان اخرها اعتقال بارونة مخدرات لطالما تقوت بجهات يتم تداولها في أوساط المواطنين.

 

و بعدما أحبك من يطلقون على أنفسهم الاعيان، بمدينة بوجدور، لرشيد كوكاس المكائد، قصد ايقاعه في الخطأ، ما أدى الى ارجاعه للمعهد لمدة قال البعض أنها تأديبية، حتى تيقنت الادارة العامة للامن الوطني، من أن هذا الرجل كان يعكس صورة أكثر من حسنة للامن الوطني بمدينة بوجدور، و أنه نزاهته اليوم أصبحت أشهر من نار على علم في أوساط البوجدوريين بعدما غادر المدينة.

 

و لم يتأخر رد عبد اللطيف حموشي كثيرا، و هو الرجل الذي يعلم رجال الامن قبل غيرهم، أنه لا يظلم عنده أحد منذ أن كان في جهاز الديستي، حيث أنه قام بتعيين العميد رشيد كوكاس، على رأس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن العيون، ما اعتبره الكثير من المواطنين ردا لاعتبار هذا الرجل، من جهة، و لمصلحة الشرطة القضائية من جهة أخرى، و التي تمكن كوكاس من ضح دماء جديدة في عروقها حتى اصبح المواطن بالعيون، لا يخفي انبهاره من تدخلاتها.

 

العميد رشيد كوكاس، و كمواطن مهتم بالشأن الاعلامي بمدينة بوجدور، أكد خلال الفترة التي قضاها بهذه المدينة، على نزاهته و حسن أخلاقه، و لم يسجل التاريخ يوما، أن تحدث عنه أحدهم بسوء كما يتحدثون عن الكثير من رجال السلطة، بل أن سلوكه بالمدينة و احترامه لنفسه قبل الاخرين، غير الصورة النمطية التي أخدها المواطن البوجدوري على رجال الامن، أثبت أن تملق البعض للاعيان و اصحاب الملايير، يعنيهم لوحدهم، و أن هناك رجل مر من بوجدور فرفض استقبال الهدايا و طبق القانون على ذوي النفوذ رغم أن التدخلات كانت غالبا ما تحول دون ذلك، الا أنه احتفظ بكرامته الى أن غادر المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى