الادارة و الاستثمار: محوران اساسيان في خطاب الملك على البرلمانيين الجدد

المحرر الرباط

 

دعى الملك محمد السادس، بطريقة غير مباشرة، الحكومة التي ستتمخض عن التحالفات المرتقبة، الى مراجعة علاقات الادارة بالمواطن، مؤكدا على أن هذه العلاقات، أصبحت تشكل هاجسا امام المواطنين غالبا ما يتسبب في خسارة الدولة لاستثمارات هائلة بسبب التعقيدات الادارية، و تصرفات بعض الموظفين الغير مقبولة مع المواطن.

 

و من خلال حديثه اليوم أمام نواب الامة المنتخبين حديثا من طرف المواطن، نبه الملك الى بعض المنتخبين الذين يغلبون مصالحهم الشخصية، و الحزبية، على مصلحة المواطن الذي اوصلهم الى قبة البرلمان، مؤكدا على أن ذلك لم يعد سلوكا مقبولا في ظل التطورات التي يعيش على اثرها المغرب.

 

و يمكن اعتبار الخطاب الملكي، بمثابة دعوة جديدة للإصلاح الإداري وتفعيل اللامركزية خدمة للمواطنين باعتبارهم، خزانا انتخابيا لايجب توظيفه انتخابيا بعرقلة مصالحه، و هو في نفس الوقت دعوة الى السيد رئيس الحكومة بوضع هذه الاعتبارات في حواراته مع الاحزاب التي سيشكل معها الاغلبية.

 

خطاب الملك محمد السادس، جاء واضحا و صريحا، و انحاز بشكل كلي للشعب الذي لم يجد خيرا في من انتخبهم، فراح يبحث عن القائد الاعلى كي يشتكي، بل و ان الملك عبر و بكل وضوح عن المامه بما يقع داخل الادارات العمومية، و دعى الى التخلي عن بعض السلوكات التي تجعل المغرب من دول العالم الثالث رغم المجهودات المبذولة من اجل تقدمه.

زر الذهاب إلى الأعلى