المخابرات الجزائرية تنزل للدرجة صفر من الانحطاط

المحرر الرباط

 

يبدو أن المخابرات الجزائرية، قد تيقنت من أنها لن تجنب من مواجهاتها للمغرب و مناوراتها له، الا الاصفار، فقررت نهج الطريقة المنحطة في مهاجمة جيرانها، عبر قنوات يعلم الجزائريون قبل غيرهم من يمولها و من يقف من ورائها.

و لأن الدناءة صفة من صفات من يسير الاعلام الموجه في الجزائر، فإن قناة الشروق المنبوذة، لم تجد سوى التطاول على أسيادها من أجل خلق البوز، و اثارة الانتباه لما تبقى من حقد دفين تكنه المؤسسات العسكرية في الجارة الشرقية للمملكة المغربية.

قناة الشروق الموجهة من المخابرات الجزائرية، تعمدت الاستهزاء بمشاعر ما يزيد عن اربعين مليون مغربي، من خلال التطاول على الملك محمد السادس، بطريقة لم تسبقها لها أي قناة اعلامية عربية من قبل، في مشهد أثار موجه سخط عارمة في أوساط المغاربة و الجزائريين على حد سواء.

الشروق التي اجتهدت لارضاء اولياء النعمة، لم تكن تعلم بأن سحرها قد ينقلب عليها، بعدما عبر العديد من الجزائريين عن امتعاضهم مما صنع القائمون عليها، لأن ذلك يكرس لما يروج في الاوساط العربية حول الثقافة الجزائرية الهجينة، التي تميل الى الغرب.

فما قامت به الشروق، هو محاكاة للاعلام الغربي، الذي لا  يعتبر الاساءة للأشخاص عارا، ولا ينتج البرامج مع المراعاة للقيم الاجتماعية و الدينية التي تحرم على المسلم النهش في عرض أخيه أو تمنع على المسلمين التنابز بالالقاب، و لهذا تجد الاعلام العربي ينتقد الدول و الزعماء، لكن وفق معايير دينية و مجتمعية مظبوطة.

و لأن السفيه ينطق بما فيه، فإن قناة الشروق الجزائرية، لم تجد طريقة ولا طريقا يوصلها لمهاجمة المغاربة، غير التطاول على ملكهم و مقدساتهم، مقابل ما ظل الاعلام المغربي يلتزم به من أدب حوار، في انتقاذه لقصر المرادية و سياسة التفرقة و الفتنة التي ينهجها منذ عقود، و خصوصا اتجاه المغرب الذي يعتبره منافسا اقتصاديا و عسكريا، عادة ما يخرس صوت بلد المليون و النصف شهد بزأرة أسد.

من أوحى لقناة الشروق بفعلتها هاته، كان يظن أنه سيتمكن من الهاء الشعب الجزائري عن الخوض في أزماته التي لا تنتهي، من خلال جره الى صراعات مجانية مع المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ما حصل كان عكس المتوقع، و لكم أن تلقوا نظرة على الصفحات الفايسبوكية، لكي تقفوا على الادانة الموحدة لهذا الفعل، عن التضامن الجزائري مع المغاربة، بسبب قناة وصفوها بالملحقة الاستخباراتية.

عشرات الالاف من التعاليق الجزائرية تتضامن مع المغاربة و تندد بما قامت به قناة الشروق، و تؤكد على أن من يدعو الى الفتنة لا يمثل الشعب الجزائري، بقدر ما يعتبر مجرد انتهازي يدوس على الاخلاق و روابط الاخوة للاسترزاق و تحقيق المنافع الشخصية، و الدعوة موجهة للعموم من أجل التحقق من الطريقة التي يتحدث بها الملك محمد السادس عن الجزائر، و كيف يمد يده لهم لبناء مستقبل مشترك واحد، و من الكيفية التي يرد بها قصر المرادية على حسن النية.

و حتى إن تبول جنرالات الجزائر في بئر زمزم، فإن ذلك لن يغير شيئا من مواقف الشعوب العربية اتجاه النظام القائم على نهب ثروات الجزائريين و المتاجرة في المساعدات الانسانية…

زر الذهاب إلى الأعلى